أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، أن سحب الولايات المتحدة لمزيد من الجنود من أفغانستان؛ يتوقف على خفض منسوب العنف، وشروط أخرى تم الاتفاق بشأنها مع طالبان.وشدد الجنرال ميلي في تصريحات أوردتها قناة "الحرة" الأمريكية مساء الاثنين، على أن سحب الدفعة الأخيرة من القوات الأمريكية وقوامها 4500 جندي يتوقف على التزام طالبان بالحد من هجماتها، والمضي قدما في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.وقال الجنرال الأمريكي إن تنفيذ "كامل الاتفاق وكل خطط سحب الجنود له شروط"، موضحا أن :" النقطة الأساسية هنا هي أننا نحاول إنهاء حرب بحس من المسؤولية، وأن ننجز ذلك بشروط تضمن سلامة المصالح الحيوية للأمن القومي الأمريكي، والتي هي على المحك في أفغانستان".وأشار ميلي إلى أن عديد القوات الأمريكية الذي كان يقدر بـ12 ألفا انخفض بالفعل منذ توقيع الاتفاق في فبراير، والذي تطلب مفاوضات بين طالبان وكابول وخفضا كبيرا لوتيرة أعمال العنف.وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي :"لطالما كان الاتفاق على هذا النحو؛ قرر الرئيس أن تكون للانسحاب شروط".وأوضح أن منسوب أعمال العنف أدنى بأشواط مما كان عليه قبل سنوات، لكن الانخفاض في الأشهر الأربعة أو الخمسة الأخيرة "طفيف".وبحسب جدول الانسحاب يفترض أن ينخفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 4500 عنصر، بحلول نوفمبر المقبل، لكن البنتاجون يعتزم إبقاء هذا العدد حتى العام 2021؛ لمراقبة كيفية تقدم المفاوضات. والأسبوع الماضي قال مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين إن عدد القوات الأمريكية سينخفض إلى 2500 عنصر في أوائل العام المقبل، إلا أن ترامب أطلق تغريدة- في وقت سابق- تعهد فيها بإعادة كل الجنود الأمريكيين من أفغانستان بحلول 25 ديسمبر.ومن بين الشروط التي نص عليها الاتفاق بين واشنطن وطالبان، أن يمتنع المتمردون عن مهاجمة المناطق السكنية، لكن في نهاية الأسبوع وقعت معارك عنيفة في ضواحي لشكركاه، عاصمة ولاية هلمند، ما استدعى استهداف القوات الأمريكية مقاتلي طالبان بغارات جوية.ورفض ميلي إعطاء أرقام محددة، واكتفى بالقول إن عمليات الانسحاب المستقبلية "سيحددها الرئيس".وقال "نحن العسكريين نقدم أفضل ما لدينا من نصائح حول الشروط لكي يتسنى للرئيس اتخاذ قرار مدروس بترو ومسؤولية".
مشاركة :