تسببت جائحة كورونا في عدم قضاء المواطنين الإجازات الصيفية لا سيما الرحلات الخارجية، الأمر الذي كان يكلف المواطنين مبالغ طائلة، فيما اتجهوا لصرف تلك المبالغ على السياحة الداخلية والاستثمار في الأسهم والسوق المحلية.وقال المحلل المالي عبدالله الجبلي إن مع بداية شهر يوليو الماضي بدأ انحسار في الأنشطة التجارية بسبب الجائحة، فيما استفادت بعض الأنشطة من الغلق وعادت المبيعات إلى الارتفاع فيما اتجه بعض الناس إلى الاستثمار في سوق الأسهم وتوجهت السيولة إلى تلك الاستثمارات خاصة مع عدم وجود عمولة وضريبة. وأضاف قبل جائحة كرونا كنا نرى معدل التداول في سوق الأسهم يصل 3 الى 4 مليارات وحاليا يتراوح ما بين 11-12 مليار ريال ووصل في فترة إلى 18 مليارا، فيما تسببت الجائحة في عدم الإنفاق على السياحة الخارجية وبعض المواطنين لجأوا إلى الاستثمارات في السوق والسياحة الداخلية.من جانبة قال المحلل الأسواق المالية والاقتصادية صالح اليحيى أن رغم وجود آثار سلبية للجائحة في العالم، أجمع إلا أن لها آثارا إيجابية على رأسها تحول سلوكيات بعض المواطنين إلى الأفضل ومنها تنمية المهارات الفكرية والعقلية من خلال الاستثمار وزيادة الإنتاجية في العمل، ومن أبرز التحولات توجيه الأموال التي كانت تنفق على السفر في الخارج صيفا أو شراء سلع غير ضرورية للاستثمار في سوق الأسهم.وأضاف: إن المسثمر الذي يبحث عن الأمان في الاستثمارات اتجه إلى الاستثمار في الصكوك والسندات التي تصدرها الحكومة وتدرجها في سوق المال والبحث عن عائد سنوي متدني الخطورة، ومن كانت شهيته منفتحة للمخاطر اتجه إلى شراء الأسهم ذات العوائد وهي شركات مضمونة العائد بشكل كبير على الرغم من تقلبات الأسواق.وأشار إلى أن تغيير بعض السلوكيات خلال الفترة الماضية بسبب تداعيات جائحة كورونا يعد تحولا مهما ينبئ بحدوث تغييرات سلوكيات أخرى في المستقبل.
مشاركة :