أصدر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مرسوما ملكيا، أمس الاثنين، بتشكيل حكومة جديدة برئاسة رئيس الوزراء بشر الخصاونة، وضمّت التشكيلة 31 وزيرا ووزيرة تخللها استحداث مسميات جديدة وتعيين 3 نواب للرئيس إضافة إلى حقائبهم الوزارية، فيما غادرت منها أبرز الشخصيات ممن تسلموا حقائب تتعلق بإدارة أزمة جائحة كورونا في البلاد. وكلّف الملك عبدالله الثاني الخصاونة، الذي عمل مستشارا خاصا له لشؤون الاتصال سابقا، وتقلد مواقع دبلوماسية ووزارية عديدة، بتشكيل الحكومة في 7 أكتوبر المنصرم، خلفا لرئيس الوزراء عمر الرزاز الذي قبلت استقالة حكومته في 3 أكتوبر، كاستحقاق دستوري بعد حل البرلمان بإرادة ملكية في 27 سبتمبر.وغلب على تشكيلة الحكومة الطابع الاقتصادي والإداري التشريعي، عبر المسميات الجديدة التي رافقت الحقائب، وزيادة عدد من تولى منصب وزير "دولة" لاختصاصات قانونية وإدارية واقتصادية، من أهمها تسلم الوزير ومحافظ البنك المركزي الاسبق أمية طوقان حقيبة نائب رئيس الوزراء ووزير دولة للشؤون الاقتصادية، كما تضمنت الحكومة 3 سيدات من بينهن وزيرة الطاقة ذاتها في حكومة الرزاز.ومن بين المسميات الجديدة أيضا، تعيين وزير دولة لشؤون المتابعة والتنسيق الحكومي تسلمها نواف التل، ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء تسلمها ابراهيم مشهور الجازي ووزير دولة للشؤون القانونية، ومنصب آخر للبرلماني السابق محمود الخرابشة كوزير دولة، الذي يحمل خلفية قانونية. وخرج من الحكومة كلا من وزراء الصحة سعد جابر الذي حظي بشعبية في بداية الأزمة تهاوت في الأشهر الأخيرة، والإعلام أمجد العضايلة الذي نشر تغريدة وداع على حسابه عبر تويتر، كما خرجت وزيرة السياحة والآثار مجد شويكة. كما غادر الحكومة، وزير العمل نضال البطاينة ، وحلّ محله الاقتصادي والناشط المعارض على مواقع التواصل الاجتماعي معن قطامين، وكان قد شغل موقع مدير مكتب رئيس الوزراء الاردني السابق عبدالله النسور.كما طرأت تغييرات على حقائب سيادية ، كوزارة الداخلية إذ غادرها سلامة حماد، ليحّل محله مدير قوات الدرك الاسبق، توفيق الحلالمة، بينما احتفظ كلا من وزير المالية محمد العسعس، ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي بحقائبهما، كما احتفظ وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة بحقيبته، إذ تولى هذه الحقيبة لنحو 8 مرات عبر حكومات مختلفة منذ 2009. واحتفظ وزير التربية والتعليم الاردني تيسير النعيمي بحقيبته، رغم الانتقادات التي طالته بسبب تطبيق سياسة التعليم عن بعد.أما أبرز الوجوه التي صعدت إلى الحكومة الجديدة، الناطق باسم اللجنة الوطنية للأوبئة نذير عبيدات، الذي كان من الشخصيات الأبرز خلال جائحة كورونا، ولم يغب عن شاشات التلفزة ووسائل الإعلام ليتسلم حقيبة وزارة الصحة، فيما تسلم حقيبة الإعلام علي العايد الذي سبق وتسلمها في 2011 كما كان سفيرا سابقا لدى إسرائيل 2006-2010.
مشاركة :