الكويت (وكالات) قررت دائرة الجنايات في المحكمة الكلية الكويتية في جلستها الثانية لمحاكمة المتهمين الـ29 في قضية التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق في يونيو الماضي، إخلاء سبيل 11 متهماً بينهم امرأتان بلا ضمان مالي، لكن مع منعهم من السفر، ما لم يكن أي منهم محبوساً على ذمة قضايا أخرى، ورفعت المحاكمة إلى الاثنين المقبل. وقررت المحكمة برئاسة القاضي محمد راشد الدعيج إخطار جمعية المحامين الكويتية لتكليفها بتوفير الدفاع المنتدب لعدد من المتهمين، وذلك لما أوجبت به المادة 120 من قانون الإجراءات والمحاكمات الجزائية. وتنص المادة المذكورة على أن للمتهم في جناية الحق في أن يوكل من يدافع عنه وعلى المحكمة أن تنتدب من المحامين من يقوم بهذه المهمة إذا لم يوكل المتهم أحداً للمتهم في جنحة ولغيره من الخصوم الحق دائماً في توكيل من يحضر معه. ونبهت المحكمة على المتهمين الـ11 التي أمرت بإخلاء سبيلهم متابعة وحضور جميع جلسات المحكمة القادمة، وكلفت نيابة التنفيذ الجنائي والتعاون الدولي مخاطبة الإدارة العامة للمؤسسات الإصلاحية لتمكين كل المتهمين المحبوسين بالقضية من إجراء الاتصالات اللازمة مع ذويهم ومحاميهم فضلا عن تمكين المتهمين من الالتقاء بدفاعهم. وشهدت الجلسة اعتراف المتهم الأول في القضية عبدالرحمن صباح عيدان أمام المحكمة بأنه قاد السيارة التي أقلت الانتحاري فهد سليمان القباع إلى مسجد الإمام الصادق لتنفيذ التفجير الإرهابي يوم 26 يونيو وبأن الانتحاري كان يجلس في المقعد الأمامي المجاور للسائق، مضيفاً أن السيارة تعود إلى المتهم السابع بالقضية جراح نمر. وعرض خلال المحاكمة تسجيلان الأول صوتي يعود للانتحاري القباع والآخر مرئي يتضمن مقاطع من تسجيلات كاميرات المراقبة لمسجد الإمام الصادق تظهر خلاله السيارة التي أقلت الانتحاري ولحظة نزوله ودخوله المسجد خلال أداء المصلين لصلاة الجمعة ولحظات التفجير من داخل وخارج المسجد الذي أدى إلى استشهاد 26 شخصاً وإصابة 227، وأكد المتهم الأول أن الشخص الذي ظهر مرتدياً الزي الوطني في مقطع الفيديو الذي عرضته المحكمة هو نفسه الانتحاري القباع منفذ التفجير الإرهابي في المسجد. ... المزيد
مشاركة :