خلص المؤتمر الثاني للمركز العربي للإعلام السياحي، الذي حمل عنوان «السياحة الداخلية في الدول العربية بين التعافي والانطلاق»، إلى 9 توصيات تدعم تعافي قطاع السفر والسياحة عربياً، أبرزها وضع بروتوكولات موحدة للوجهات السياحية العربية، والتوصية بوضع قطاع السياحة والسفر ضمن الأولويات لدى الحكومات العربية، وإلغاء تأشيرات الدخول بين الدول العربية، وخفض الضرائب على المسافرين، وزيادة حملات التسويق السياحي المشترك بين الوزارت والهيئات السياحية العربية، وتشجيع السياحة الداخلية. وفي المؤتمر الذي عقد أمس افتراضياً، برعاية الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مؤسسة بحر الثقافة في أبوظبي، قال محمد خميس بن حارب المهيري، مستشار وزير الاقتصاد لشؤون السياحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، إن دولة الإمارات تعاملت باحترافية عالية مع الجائحة، وأثبت القطاع الصحي كفاءته العالية، ما ساهم في تفادي خسائر فادحة لقطاع السياحة. وأضاف أن نجاح الإمارات في صناعة السياحة جعلها تحتل مكانة عالمية مرموقة، وأهلها لعبور الأزمة بكفاءة، من حيث اتباع أقصى درجات الأمان الصحي والسلامة واستخدام التكنولوجيا في الكشف السريع على الوافدين والتحاليل المطلوبة، مشيراً إلى ضرورة التعايش مع الظرف الراهن، ووضع إجراءات واضحة وموحدة لدى الدول العربية، ما يسمح باستئناف الحركة البينية بسهولة. من جانبها، سلطت أسماء المناعي، مدير دائرة الجودة والأبحاث بدائرة الصحة في أبوظبي، الضوء على أهمية دور القطاع الصحي الاستراتيجي وبالتعاون مع القطاع السياحي في تعزيز تجربة السائحين العلاجيين من خلال العمل على إعادة الثقة للسائح في ظل الظروف العالمية وانتشار الجائحة، والتأكيد على اتخاذ التدابير الاحترازية كافة لضمان معايير الصحة والسلامة. وأضافت أن سلامة الفرد أولوية قصوى، عن طريق تطبيق تدابير التباعد الجسدي والفحوص المسبقة وتجهيز البنية التحتية السياحية بمعايير عالمية تمنع نقل العدوى، مشيرة إلى جهود ومبادرات دائرة الصحة في تمكين وضع إمارة أبوظبي على خريطة العلاج السياحي محلياً وعالمياً، لا سيما أن إمارة أبوظبي كانت من السباقين في المشاركة في دراسة لقاح «كوفيد - 19»على مستوى العالم، حيث يتم تطبيق هذه الدراسة أيضاً في مصر والبحرين والأردن. وقال حسين المناعي، رئيس المركز العربي للإعلام السياحي، إن صناعة السياحة تمر بمرحلة صعبة مع تضررها بشكل كبير نتيجة الجائحة والإغلاق والقيود على السفر وتدني الطلب. وأضاف: «من أجل دعم جهود التعافي ودعم السياحة الداخلية والبينية بين الأقطار العربية، نحتاج إلى وضع أسس تعاون جديدة».
مشاركة :