المـوانئ تبـدأ تشـغيل أكبـر عقـد تخصـيص منفـرد في المملكة

  • 10/13/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح مخلص جمركي وناقل، أن التسليم والاستلام للشركة المشغلة لأرصفة ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام لمناولة الحاويات، تم مساء (الأربعاء) الماضي، الساعة الثانية عشرة فجرا في ظل غياب التنسيق مع الميناء، ونتج عن توقف العمل بشكل متقطع في فترة التسليم والاستلام. وقال ليد الغيثار لـ"الرياض": تم عمل الحجوزات لدخول الشاحنات للميناء عبر منصة "فسح" حسب المواعيد المحددة، إلا أن الشاحنات مُنعت من الدخول (الأربعاء) الماضي دون إبداء الأسباب، وتم السماح بالدخول (الخميس) الماضي مما أوجد تكدسا طويلا أمام بوابات ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، وتضاربا في عملية التحميل، لافتا إلى أن غرامات إعادة الحاويات 200 ريال يوميا أما غرامة الأرضيات فمتوسطها 400 ريال يومياً، مبدئياً استغرابه عن غياب التنسيق بين الميناء والمخلصين الجمركين والناقلين.  وكانت الهيئة العامة للموانئ قد أعلنت، عن بدء التشغيل الفعلي لأكبر عقد تخصيص منفرد في المملكة الذي تم إبرامه في إبريل الماضي وذلك في إطار تطوير وتشغيل محطات الحاويات بميناء الملك عبدالعزيز بمدينة الدمام مع الشركة السعودية العالمية للموانئ (SGP) المملوكة بالشراكة بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة بي إس أي (PSA) العالمية، بقيمة استثمارات تتجاوز 7 مليارات ريال، وفقاً لصيغة البناء والتشغيل والنقل BOT بعقد يمتد 30 عاماً.  ويأتي هذا الحدث تفعيلاً لمذكرات التفاهم التي وُقعت أمام سمو ولي العهد - حفظه الله - في إطلاق برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية ومن ضمن عمليات التطوير المستمرة التي تعمل عليها الهيئة العامة للموانئ كإحدى مبادرات (ندلب) ضمن رؤية المملكة 2030 للاستفادة من الموقع الاستراتيجي للمملكة الذي يتوسط ثلاث قارات هي آسيا وأوروبا وإفريقيا وتمر من خلاله ثلث التجارة العالمية، كإحدى ركائز البرنامج والتي تدعم خطط النمو وتساهم في توفير بيئة جاذبة للاستثمار لجعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً.   وسيُسهم عقد الإسناد الجديد عند اكتمال أعمال التوسع المخطط لها بالكامل إلى زيادة القدرة السنوية لمناولة الحاويات في ميناء الملك عبدالعزيز إلى (7,5) ملايين حاوية نمطية، بمعدل زيادة أكثر من 120 في المائة والذي يُعد أكبر استثمار في الموانئ البحرية من قبل مشغل واحد في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص في المملكة العربية السعودية.  وعملت الهيئة العامة للموانئ والشركة السعودية العالمية للموانئ عن كثب منذ توقيع الاتفاقية على شتى الأنشطة والمجالات بما في ذلك المحافظة على القوى العاملة ونقل الأصول وضم خدمات مجتمع موانئ الإلكترونية والتعاون مع القطاعات ذات العلاقة، بالإضافة إلى نقل المعدات الخاصة بمحطة الحاويات الأولى، إلى جانب توفير وتشغيل أكثر من 200 معدة مناولة جديدة لضمان كفاءة التشغيل في كلا المحطتين.  ووفقاً للعقد الجديد ستتولى الشركة السعودية العالمية للموانئ مع بداية شهر أكتوبر الحالي إدارة كل من محطتي الحاويات الأولى والثانية بعد دمجهما بميناء الملك عبدالعزيز بمدينة الدمام لتصبح أكبر محطة ذكية لمناولة الحاويات في منطقة الشرق الأوسط، وفي ذات السياق جرى إتمام عملية الانتقال والتسليم الناجح لمحطة الحاويات الأولى من قبل الهيئة العامة للموانئ إلى الشركة السعودية العالمية للموانئ بسلاسة وخلال فترة زمنية وجيزة وفي ظل الجائحة العالمية (كورونا)، في خطوة إيجابية ستكون حافزاً في تسريع التطورات لرفع مستوى الميناء وقدرة الخدمات اللوجستية في مدينة الدمام لدعم مبادرات النمو الصناعي وفق رؤية المملكة 2030.  وعلمت "الرياض" عن استثناء جميع الشاحنات التي لديها حجز مسبق خلال فترة التوقف من بعد الساعة الثامنة صباحاً بالدخول بدون مواعيد جديدة والاكتفاء بالموعد السابق وذلك بالتنسيق مع إدارة الميناء، وفي حال كان هناك أرضيات صادفت العملاء خلال فترة التوقف التي امتدت من الساعة السادسة مساءً الموافق 30 / 9 وحتى الساعة الرابعة صباحاً الموافق 1 / 10، فإنه سيتم فتح تذكرة طلب إعفاء أرضية عن طريق مركز الاتصال ويتم تزويده بذلك عن طريق مراجعته إدارة خدمة المستفيدين بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام والذي سيقوم بدوره بالتنسيق مع الشؤون الجمركية.  يذكر أن "ميناء الملك عبدالعزيز" يعتبر أكبر ميناء سعودي على ساحل الخليج العربي ويتميز بموقعه الذي يُعد نافذة تجارية متكاملة تربط المملكة بالعالم بـ43 رصيفاً ومساحة 19 كم²، وطاقة استيعابية تصل إلى 105 ملايين طن، كما يرتبط مع الميناء الجاف بالرياض بسكة حديدية، مما يساعد على دخول البضائع من مختلف أنحاء العالم إلى المنطقتين الشرقية والوسطى للمملكة، ويقدم الميناء خدمات تشغيلية شاملة، ويحتضن معدات مناولة حديثة تمكنه من مناولة مختلف أنواع البضائع، إذ يتضمن محطتين متطورتين للحاويات، ومحطة للبضائع المُبردة، ومحطتين للبضائع العامة، ومحطتين للإسمنت، إحداهما لتصدير الإسمنت الأسود والكلنكر، والأخرى للإسمنت الأبيض، ومحطة للحبوب السائبة، ومحطة لمناولة الحديد الخام، ومنطقة تصنيع القطع البحرية ومنصات الغاز والبترول، كما يعمل في قلب الميناء مرفق لإصلاح السفن، يضم حوضين عائمين للسفن لاستيعاب السفن حتى 215 متراً طولاً. تطوير وتشغيل محطات الحاويات بميناء الملك عبد العزيز بمدينة الدمام مع الشركة السعودية العالمية للموانى

مشاركة :