رفضت المحكمة الجنائية في أثينا تخفيف أحكام صادرة ضد قياديين في الحزب اليميني المتطرف "الفجر الذهبي"، أدينوا بتأسيس جناح مسلح، وارتكاب جرائم إرهابية تحت عباءة حزبهم. وجاء الرفض بعد إدانة المحكمة لقياديين في الحزب يوم الأربعاء الماضي بتأسيس "منظمة إرهابية" وذلك بعد خمس سنوات ونصف السنة من الجلسات، وهو حكم وصفه سياسيون في البلاد بالتاريخي. ويواجه القياديون أحكاما بالسجن 15 عاما، وهم زعيم الحزب نيكوس ميخالولياكوس المؤيد للقومية الاشتراكية، وستة كوادر آخرون في الحزب بينهم النائب الأوروبي يوانيس لاغوس والمتحدث السابق باسم الحزب إيلياس كاسيدياريس والنائب خريستوس باباس. وأدين السبعة بقيادة "منظمة إجرامية" فطلبوا خفض الحكم على أساس عوامل مخففة، وهو ما رفضته المحكمة الجنائية في أثينا اليوم الاثنين، إلا أن الوكالة الفرنسية نقلت عن محامين أن الأحكام لن تصدر قبل يوم الأربعاء القادم. وتأخر إعلان قرار المحكمة بسبب مطالبة يوانيس لاغوس باستبدال ثلاثة قضاة وصف قرارهم بأنه "متحيز". وأعلن لاغوس أمام المحكمة أنه "سيحاكم القضاة على الفضائح التي ارتكبوها"، وأعلن أنه سيلجأ إلى الاستئناف أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وأضاف أن أعضاء من الحكومة اليونانية حاولوا التأثير بالحكم. ومن المقرر أن تستأنف المحكمة مداولاتها صباح الثلاثاء برئاسة القاضية ماريا ليبينيوتي التي أصدرت الحكم الأساسي في أكتوبر الماضي. وقد تجمع مئات المتظاهرين المناهضين للفاشية أمام المحكمة صباح الاثنين، وطالبوا "بأحكام سجن مشددة بحق المتهمين السبعة". وقضت المحكمة بمسؤولية "الفجر الذهبي" عن عدة جرائم، لاسيما مقتل مغني الراب المناهض للفاشية بافلوس فيساس عام 2013، والاعتداء على صيادين مصريين عام 2012 ونقابيين شيوعيين عام 2014. وأدين أكثر من 50 شخصا بينهم 18 نائبا سابقا عن الحزب بجرائم مختلفة أبرزها قيادة منظمة إجرامية والقتل والاعتداء وحيازة أسلحة بشكل غير قانوني. المصدر: أ ف بتابعوا RT على