تحقيق إخباري: الأرجنتين تفتتح ثالث معهد كونفوشيوس في أقدم جامعاتها

  • 10/12/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

فتح ثالث معهد كونفوشيوس في الأرجنتين أبوابه رسميا في جامعة كوردوبا الوطنية، حيث يقدم دورات تمهيدية متقدمة باللغة والثقافة الصينية، في أقدم صرح للتعليم العالي في الأرجنتين. افتتح معهد كونفوشيوس بعد جهود مشتركة استمرت 4 سنوات من قبل قادة جامعة كوردوبا وجامعة جينان الصينية والسفارة الصينية في الأرجنتين، بما يوسع شبكة تضم معاهد في جامعة بوينس آيريس وجامعة لا بلاتا الوطنية. قالت إيلينا ديل كارمن بيريز، عميدة كلية اللغات في جامعة كوردوبا، في حديث لـ((شينخوا)) إن "وفدا من جامعة جينان زار جامعة كوردوبا الوطنية في أبريل 2019 لمناقشة اتفاقية العمل التي تم الانتهاء منها في نوفمبر" والتي وضعت الأساس للمعهد الجديد. وأضافت أن الفصول الدراسية عبر الإنترنت بدأت في منتصف أغسطس، حيث قام معلمون من الصين والأرجنتين بالتدريس بهذه الدورات، وتم تسجيل حوالي 150 طالبا، معظمهم من مقاطعة كوردوبا الوسطى، وأجزاء أخرى من البلاد. حاليا، يقدم معهد كونفوشيوس في هذه الجامعة دورات تمهيدية وللمبتدئين في قراءة الصينية باللغتين الإسبانية والإنجليزية، وورشة أعمال صينية باللغة الإنجليزية. كما يقوم بالإعداد لامتحاني HSK (اختبار الكتابة) وHSKK (الاختبار الشفوي) للتصديق على الكفاءة في اللغة الصينية. قالت إيلينا بيريز "لقد قمنا بوضع هذه المجموعة من الدورات التدريبية، حيث عمل مدرسون من الصين ومعلمون من الجامعة معا على ابتكار المنهج، وقمنا بتزيين الفصول الدراسية، وفتحنا (المعهد) بمعدل تسجيل جيد جدا. هناك 150 طالبا يأخذون 11 فصلا دراسيا. الفصل الأول انتهى في 30 سبتمبر، ونحن الآن نسجل دورة جديدة للمستوى صفر (تمهيدي)". خلال حفل افتتاح افتراضي جرى يوم الجمعة، قال رئيس جامعة كوردوبا، هوغو جوري، إن المعهد الجديد يهدف إلى تعزيز "ممر شرقي - غربي للتبادل المثمر الذي يسهم في التعاون العلمي وحل المشاكل المشتركة بين البلدين". سيكون المعهد جزءا من الحرم الشمالي للجامعة، حيث يجري حاليا تطوير حديقة تكنولوجية. وفي العام المقبل، ستعمل دار النشر بالجامعة على إطلاق مجموعة من المطبوعات ذات المضمون الصيني. وتشمل الخطط المستقبلية أيضا دورة لتعليم اللغة الصينية للفتيات والفتيان الصغار من خلال "أناشيد الأطفال، والخط وفن قص الورق وتهجئة الاسم الشخصي"، حسب قول بيريز. وأضافت أن أساتذة من مؤسسات تعليمية صينية أخرى قد انضموا إلى أنشطة معهد كونفوشيوس بالجامعة، حيث يقدمون دروسا بالأدب والسياسة الصينية. وأوضحت قائلة إن "اللغة، من حيث المبدأ، هي أبسط الإشارات التي يمكن أن يتبادلها الناس، إضافة إلى الاحتضان، وكذلك إشارات الود والمجاملة. وبالإضافة إلى تقديم طبق من الطعام، فإن التحدث بلغة الآخر هو إظهار اهتمام كبير به"، مؤكدة أن تعلم لغة الماندرين (اللغة الصينية الفصحى) في الوقت الحاضر، أمر "ضروري".

مشاركة :