صادقت الحكومة الإسرائيلية اليوم (الاثنين)، على اتفاقية السلام مع الإمارات العربية المتحدة، على أن يتم عرضها على البرلمان (الكنيست) والتصويت عليها يوم الخميس المقبل. وقال نتنياهو، في مستهل الجلسة الحكومية بحسب بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية، "أعرض على الحكومة اتفاقية السلام التاريخية مع دولة الإمارات، وهي الاتفاقية الأولى التي توقعها إسرائيل مع دولة عربية منذ 25 عاما". وأضاف "أنا بصدد استكمال اتفاقية مماثلة مع البحرين"، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية تختلف عن سابقاتها حيث أن إسرائيل "لا تتنازل فيها عن أي قطعة أرض وأن الجانب الاقتصادي للاتفاقية سيعود بالمنفعة على جميع مواطني الدولة". واعتبر نتنياهو أن سماح المملكة العربية السعودية بفتح مجالها الجوي أمام حركة الطيران الإسرائيلي يعني أن إسرائيل "لم تعد تعتبر طريقا مسدودا، بل أصبحت مفترق طرق مركزيا". وشدد نتنياهو على أن هذا السلام يستند إلى "العظمة وليس إلى التنازلات التي ستضعف إسرائيل"، موضحا "أننا سنحقق السلام من خلال إقناع الشعوب العربية بأن إسرائيل هي حقيقة واقعة غير قابلة للطعن". وقال نتنياهو إن هناك دولا عربية أخرى ستحذو حذو الإمارات في توقيع السلام إدراكا منها أن إسرائيل ليست عبئا بل "حليفا بوجه دول ذات نوايا توسعية مثل إيران". وفي وقت سابق من اليوم، تحدث نتنياهو هاتفيا مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد واتفقا على الاجتماع قريبا، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي. ويعتبر هذا أول اتصال بين الجانبين منذ توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات. ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقي سلام منفصلين مع إسرائيل في 15 سبتمبر في البيت الأبيض برعاية أمريكية. وأصبحت الإمارات والبحرين أولى دول الخليج التي وافقت على إقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، بعد عقود من توقيع مصر والأردن اتفاقيات سلام مع إسرائيل. من جانبه، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتناوب وزير الدفاع بيني غانتس خلال جلسة الحكومة باتفاقات السلام، داعيا إلى توسيعها والاستمرار في ذلك مع الحفاظ على أمن إسرائيل. وبحسب بيان صادر عن مكتبه، قال غانتس "أنا مشغول بموضوع الاتفاقية مع الإمارات وتداعياتها الأمنية مع الجهات الأمريكية المختصة"، مضيفا "سيتم الترويج لاتفاق مع الحفاظ على المصالح الأمنية لإسرائيل". وشدد غانتس على وجوب "عدم التخلي عن جهود صنع السلام مع الشركاء الآخرين في المنطقة"، مشيرا إلى أن ذلك "التزام أخلاقي ووطني".