تلقى ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جرى خلاله "بحث مسار العلاقات الثنائية في ضوء معاهدة السلام التي تم توقيعها بين البلدين"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) اليوم (الإثنين). وقالت الوكالة الرسمية إنه تم خلال الاتصال "استعراض الخطوات التي يجري اتخاذها لتعزيز التعاون بين دولة الإمارات وإسرائيل في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية". وأكد الجانبان خلال الاتصال، أن "معاهدة السلام الإماراتية - الإسرائيلية خطوة لتعزيز السلام والاستقرار والأمن الإقليمي، وتفتح المجال لمرحلة جديدة من التعاون". كما بحث الجانبان تعزيز التعاون في مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأكد الشيخ محمد بن زايد أن "دولة الإمارات العربية المتحدة حريصة على بذل كل الجهود من أجل تحقيق السلام والاستقرار والتنمية التي تصب في مصلحة الجميع دون استثناء". وناقش ولي عهد أبوظبي ورئيس الوزراء الاسرائيلي "أهمية التركيز على مستقبل الشباب في المنطقة ومبادئ التسامح والتعاون إضافة إلى أهمية الحوار في بناء صداقات وسلام دائم". وفي القدس، ذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن هذه هي المحادثة الأولى بين نتنياهو وولي عهد أبوظبي منذ توقيع اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات في البيت الأبيض الشهر الماضي. وقال نتنياهو خلال الاتصال لولي عهد أبوظبي إن الحكومة الإسرائيلية "تعتزم اعتماد اتفاق السلام رسميا، وأن عملية الموافقة ستبدأ هذا الأسبوع". وأشار إلى أن البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) سيصادق على اتفاق السلام دون تأخير في ضوء التأييد الواسع للاتفاق في إسرائيل. واتفق نتنياهو وبن زايد على الاجتماع قريبا، بحسب البيان. وتابع نتنياهو أن إسرائيل ستستقبل وفدا إماراتيا من المتوقع وصوله إلى إسرائيل، وستكون هذه زيارة متبادلة بعد زيارة وفد إسرائيلي إلى أبوظبي في أغسطس الماضي. ووفقا للبيان، دعا الجانبان إلى "استمرار إحلال السلام في الشرق الأوسط، بما يسهم في استقرار وأمن وازدهار شعوب المنطقة كافة". ووقعت إسرائيل اتفاقيتي سلام مع الإمارات والبحرين في 15 سبتمبر الماضي برعاية أمريكية بعد عقود من توقيع اتفاق سلام مع مصر 1979 والأردن 1994.
مشاركة :