إرادة شعب وقيادة

  • 8/7/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في مقطع لإحدى أغاني المطرب عبدالحليم حافظ الوطنية، يشير إلى الشعوب العربية كما يجب أن تكون، وليس إلى حالها الذي تعيشه اليوم، ويكاد يكون شعب الإمارات العربية المتحدة استثناء منه، وطليعة تقتدى، ونموذجاً يتطلع الجميع للوصول إلى ما وصل إليه من إنجازات تكاد تكون أشبه بالمعجزات، تحققت في بضعة عقود، بل وحتى لم تكمل الخامس منها فقط. وعود إلى بدء، يقول في الأغنية: فيه ناس تقول في الصباح حلمنا والله خير.. وإحنا الصباح ييجي يلاقي الحلم تحقق. اللهم لا حسد، ولكنه إعجاب بهذه التجربة النموذجية التي نتمناها لكل أحبائنا في محيطنا العربي الذي نحن جزء منه قلباً وقالباً، فهذا الشعب تعوّد ألا يحلم، لأن قيادته الحكيمة، الرشيدة، الوطنية، المخلصة، سخرت كل جهدها وموارد بلادها في خدمة هدف واحد أساسي ورفعته شعاراً لكل مراحل العمل، وهو أن لا شيء أغلى وأعز من بناء الوطن وإنسانه. إنه العهد الذي رفعه المغفور له الشيخ زايد ورفاقه في مرحلة الانطلاق لبناء الدولة ومؤسساتها، بما يتناسب وروح العصر، وليس أقل درجة واحدة، ويرفعه من أخذ على عاتقه أن يكمل المسيرة بالروح والإصرار والعزيمة نفسها، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وأصحاب السمو حكام الإمارات. نهضة ثقافية وعمرانية واقتصادية واجتماعية في كل أنحاء الوطن، والقيادة الرشيدة تصر على أن يبقى ابن الإمارات الرقم الصعب، وأن ينعم بالسعادة والرفاهية في كل مجالات حياته. وما نراه في كل صباح إماراتي، هو إنجاز غير طبيعي للبشر، المصممين على أن يكونوا في الطليعة، قيادة وشعباً، يضيف إلى أرض الأحلام مساحة جديدة، يتمتع بها وبخيراتها وعزها وجمالها أبناء الإمارات وجميع ضيوفها من الزوار والمقيمين، ولعل إنجازات البنية التحتية الإماراتية في مصر، التي شملت إنشاء مدارس ومساكن ومراكز صحية، خير دليل على اتساع وصدقية الحلم الإماراتي للواقع العربي. حقيقة لا يستطيع ابن الإمارات أن يحلم، إنه ممنوع من الحلم، فما يتمناه ويحلم به يتحول في لمح البصر، بقياس الزمان في عمر الشعوب، إلى واقع معيش، يصنعه بيده، في زمن قياسي، بالعرق والجهد والسعي الدؤوب إلى التميز والريادة والمراكز الأولى وهو يستحقها.

مشاركة :