عقب إرسال أنقرة لسفينة تنقيب عن الغاز إلى شرق المتوسط مجدداً، طالب وزير الخارجية الألماني تركيا بـ "الكف عن الاستفزاز" في النزاع على الغاز، مضيفاً أن بلاده "تتضامن" مع قبرص واليونان كشريكين في الاتحاد الأوروبي. دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الثلاثاء (13 تشرين الأول/ أكتوبر) تركيا إلى "وضع حدّ لدوامة التهدئة والاستفزاز"، تعقيباً على إرسال أنقرة أمس الاثنين سفينة استكشاف للبحث عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط. وقال ماس في بيان "إذا جرت فعلاً عمليات استكشاف تركية جديدة للغاز في المناطق البحرية المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، فستكون هذه انتكاسة كبرى لجهود خفض التصعيد". ونشر البيان قبل توجه ماس إلى قبرص ثم اليونان من أجل التشاور بشأن النزاع القائم حول الغاز الطبيعي بين الدولتين المنتميتين للاتحاد الأوروبي وبين تركيا. وبحسب بيانات وزارة الخارجية، قال ماس اليوم قبل بدء جولته، إنه يعتزم التعهد لليونان وقبرص بـ "التضامن الكامل" من جانب ألمانيا. كما ناشد وزير الخارجية الاتحادي "جميع الأطراف" بضرورة العمل على علاقة حسن الجوار مستقبلاً، لأن تركيا ستظل جارة لليونان وقبرص، وقال: "لذا إننا نناشد تركيا ألا تغلق مجدداً نافذة الحوار التي تمّ فتحها للتو مع اليونان من خلال إجراءات أحادية الجانب". وأعلنت تركيا أمس الاثنين أن سفينة الأبحاث الخاصة "أوروك ريس" ستجري أبحاث زلزالية للتربة مرة أخرى حتى 20 تشرين أول/ أكتوبر، بما في ذلك جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية. ولن يتوجه ماس إلى أنقرة على الرغم من أن وسائل إعلام تركية ويونانية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن توحهه إلى أنقرة بعد زيارته لنيقوسيا وأثينا. وهناك تفسيرات ذهبت إلى الربط بين إعلان تركيا عن الاستعانة بسفينة "أوروك ريس" وتراجع ماس عن زيارة إلى تركيا. و.ب/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :