بمناسبة انطلاق الاجتماع الأول لقادة اقتصاد الفضاء للدورة الحالية لمجموعة العشرين (G20) والتي تترأسه المملكة العربية السعودية الشقيقة، تلقت مملكة البحرين ممثلة في الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء دعوة من قبل الهيئة السعودية للفضاء للمشاركة في اجتماع قادة اقتصاد الفضاء الأول والذي عقد يوم 7 أكتوبر الجاري خلال أسبوع الفضاء العالمي، وذلك بمشاركة عدد من الجهات المعنية تمثلت في كل من رؤساء وكالات الفضاء في دول مجموعة العشرين، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التابع إلى الأمم المتحدة (OECD) ومكتب شؤون الفضاء في الأمم المتحدة (UNOOSA)، ووكالات الفضاء الأعضاء في المجموعة العربية للتعاون الفضائي، وأخيراً منظمات وشركات استشارية وكيانات اقتصادية وخبراء في ذات القطاع. وتركزت محاور الإجتماع على ثلاثة أهداف رئيسية أهمها دعم وتنسيق جهود وكالات الفضاء للاستخدام السلمي للفضاء الخارجي، والنهوض بمستوى الاستثمار العلمي والاقتصادي في قطاع الفضاء، والتأكيد على دور المملكة العربية السعودية السياسي والاقتصادي والعلمي والتزامها بالتنمية والسلام الدوليين. مثل مملكة البحرين في هذا الإجتماع الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء، والذي صرح قائلا: بداية نتقدم بخالص الشكر للأشقاء في الهيئة السعودية للفضاء على دعوتهم للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء لحضور هذا الاجتماع المميز، والذي جاء في وقت يشهد فيه العالم نمو متسارع لقطاع الفضاء في ما يقارب 80 دولة، وهذا النمو يساهم في تحقيقه القطاعين العام والخاص، وقد شكلت مساهمات القطاع الخاص نصيباً كبيراً في السنوات الأخيرة من حيث تطوير التقنيات وتوسع النشاط، والقدرة على إشراك قطاعات مختلفة وإدارتها بشكل متميز وبتكاليف منخفضة نسبيا لتحقيق إنجازات كبيرة ومتسارعة ونجاحات متتالية غيرت الكثير من المفاهيم عن قطاع الفضاء وأوجبت إعادة صياغة الاستراتيجيات. وأضاف: ما شهدناه خلال الاجتماع من إصرار من قبل رؤساء أبرز وكالات الفضاء العالمية على ضرورة استغلال الفضاء الخارجي للاستخدام السلمي وزيادة مستويات الاستثمار فيه سيكون له أثره الإيجابي على نمو هذا القطاع، حيث يؤسس هذا التوجه لتعزيز التعاون بين الدول في مجال الفضاء مما سيتيح خلق مزيد من فرص الاستثمار المشترك التي ستسهم بلا شك في زيادة معدلات النمو والتطور على كافة الأصعدة بما يحقق الخير والرفاه للبشرية. واختتم العسيري تصريحه بالإشادة بالجهود الكبيرة والمميزة للهيئة السعودية للفضاء لتنفيذها هذا الاجتماع رفيع المستوى، وما امتاز به من حسن الإدارة والتنظيم وما تميز به من مشاركات قيمة كان لها عظيم الأثر في تحديد ملامح مستقبل قطاع الفضاء في المنطقة والعالم خلال السنوات العشر المقبلة.