انتشر في الآونة الأخيرة ريجيم أو حمية غذائية باسم "الصيام المتقطع" لخسارة الوزن وتعتمد بشكل رئيسي على الامتناع عن تناول الطعام لساعات محددة من اليوم وقد يتم اتباعها يومياً أو لأيام معينة في الأسبوع، وتعتبر الطريقة الأكثر شيوعاً بهذه الحمية هي الامتناع عن تناول الطعام لمدة 16 ساعة متواصلة قد يتخللها فترة النوم الليلية، وبعدها تناول الطعام خلال 8 ساعات، وهو ما يعرف بالصيام المتقطع من 16 إلى 8 ساعات أو قد يكون عبر الامتناع عن تناول الطعام لمدة 12 ساعة، والأكل خلال الـ 12 ساعة المتبقية وهي ما يعرف بالصيام المتقطع.وبالرغم من انتشار تلك الحمية واتباع الألاف لها إلى أن لها الكثير من الأضرار على الصحة والتي تبرزها "البوابة نيوز" وفقًا لموقع (أيرش تايمز) الأيرلندي.حيث كشفت دراسة حديثة أن حمية الصيام المتقطع قد تجعلك تفقد من الكتلة العضلية، ففي دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة تبين أن الصيام المتقطع وحده قد لا يكون أفضل من غيره ففي حين تظن أنه يجعلك تخسر بعض الوزن الزائد، إلا أنك في الحقيقة قد تواجه خسارة كبيرة في كتلة العضلات.وقارن الباحثون مجموعتين من المشاركين تناولت إحداها نظاماً غذائياً منتظماً (3 وجبات في اليوم) ووجبة خفيفة، فيما تناولت المجموعة الأخرى كمية محدودة من السعرات الحرارية والتي تم تقييدها بين فترتي الظهر والساعة الثامنة مساءً، واكتشف الباحثون في نهاية الدراسة التي استمرت لحوالي 3 أشهر تقريبا، أن كلاً من المجموعتين لم تظهرا فرقاً كبيراً من حيث فقدان الوزن وكتلة الدهون والتحكم في نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول. ووجد أن الصيام المتقطع لا يحسن صحة التمثيل الغذائي أو فقدان الوزن، وكان نحو 65 في المائة من إجمالي فقدان الوزن بين المشاركين في مجموعة الصيام المتقطع من كتلة العضلات، وهو الأمر الذي يعد أكثر بكثير من مقدار الكتلة العضلية التي قد يفقدها الشخص في نظام غذائي منتظم مقيد بالسعرات الحرارية، والذي سيكون حوالي 20-30 في المائة. وبحسب ما نشره موقع (إنترتينميت تايمز) الأميركي، ينصح قبل أن تقرر اتباع مثل هذه الإجراءات الصارمة لخسارة كيلوجرامات إضافية، أن تفكر في تغيير نوعية ما تأكله وكميته لخسارة الوزن الزائد ومنع فقدان العضلات.
مشاركة :