15 شهيداً من قوات الطوارئ السعودية بتفجير انتحاري و«داعش» يتبنى الهجوم

  • 8/7/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

استشهد 15 من منتسبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير السعودية وأصيب عدد آخر بجروح عندما فجر انتحاري نفسه في مسجد في مدينة أبها جنوب السعودية، وذلك أثناء أداء صلاة ظهر أمس الخميس، في اعتداء أعلن تنظيم داعش المتطرف مسؤوليته عنه. وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية، اللواء منصور التركي، أنه أثناء قيام مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين، نتج عنه استشهاد 12 من منسوبي القوات، إضافة إلى ثلاثة من العاملين في الموقع، وإصابة تسعة آخرين، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، كما عثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، ولايزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة. وأعلن تنظيم داعش في بيان نشر على موقع تويتر مسؤوليته عن الهجوم الاجرامي دون أن يذكر البيان أن الاعتداء تم في مسجد خلال تأدية المصلين صلاة الظهر. بدورها دانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء وبشدة العمل الإجرامي الدنيء الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير ونتج عنه عدد من الوفيات والمصابين. وأكدت الأمانة في بيان لها اليوم أن ما وصل إليه هؤلاء المجرمون من استخفاف بحرمات الله وبيوته والإلحاد فيها يوجب وقوف الجميع صفاً واحداً لاستئصال جذور هذه النبتة الخبيثة التي ترى في بيوت الله ودماء المسلمين أهدافا مشروعة وإن من أوجب ذلك إيقاع حكم الله فيهم. ووصف مفتي عام السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ الاعتداء على مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير بالعمل الإجرامي المشين والقبيح الذي لا يقبله إنسان ولا دين. ودعا العلماء إلى كشف هذه الفئة الضالة وهي فئة خارجة وأعمالها قتل المصلين في المساجد. وتواصلت ردود الفعل العربية والإسلامية المنددة بالاعتداء حيث ندد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني بجريمة تفجير المصلين في أبها، مؤكداً وقوف دول المجلس ومساندتها للمملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وضمان سلامة مواطنيها ومحاربة هذه الجماعات الإرهابية التي تخلت عن كل القيم والمبادئ الإنسانية وأوغلت في سفك دماء المسلمين منتهكة حرمة بيوت العبادة. وبعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ببرقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عبر فيها عن استنكار الكويت وإدانتها الشديدة لعملية التفجير الإرهابية، مؤكداً وقوف الكويت وتعاطفها مع السعودية وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية والقضاء عليها وتجفيف منابعها. كما دانت الخارجية الكويتية التفجير الإرهابي الجبان، وأكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم: إن استهداف بيوت الله وقتل المصلين أصبح ديدن الجماعات الإرهابية والضالة، مشدداً على ضرورة ملاحقة تلك الجماعات والتعامل بحزم مع مدبري تلك الاعتداءات الشيطانية، وأكد أن السعودية تدفع ثمن مواقفها الإقليمية والدولية في مواجهة الإرهاب والأفكار الضالة والمنحرفة عن العقيدة الإسلامية الحقة. ودانت مملكة البحرين التفجير الإرهابي مشددة على أن هذه الجريمة لا تمت بصلة لأي دين وتتنافى تماماً مع القيم الأخلاقية والإنسانية كافة. وأعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الإجرامي الذي استهدف منسوبي قوات الطوارئ الخاصة أثناء تأديتهم لصلاة الظهر في مسجد مقر القوات بمنطقة عسير بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وأكدت وقوفها مع السعودية في تصديها للأعمال الإجرامية التي تهدف لزعزعة أمن الشعب السعودي. وعبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في برقية بعث بها إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن استنكاره الشديد لمثل هذه الأفعال الإرهابية الجبانة، مؤكداً وقوف الأردن وتضامنه مع السعودية في التصدي لها والحفاظ على أمنها واستقرارها. وأكدت الخارجية المصرية تضامن حكومة وشعب مصر مع السعودية، داعية إلى ضرورة أن تتكاتف جميع الجهود الإقليمية والدولية من أجل مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره. من جانبه، أكد الأزهر الشريف في بيان صحفي أن وباء الإرهاب يتوجب معه اجتماع قادة الأمة والعالم لاتخاذ التدابير والخطط الرامية للقضاء على خطره وأسبابه. وأعربت وزارة الخارجية التونسية في بيان عن استنكارها الشديد لهذا العمل الإرهابي الشنيع الذي يستهدف أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرارها وشددت على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف الدولية من أجل محاربة هذه الآفة الخطيرة ودحرها. واستنكر أمين عام رابطة العالم الإسلامي عبد الله بن عبد المحسن التركي الجريمة الإرهابية التي قامت بها هذه الفئة الخارجة التي مرقت من الدين واستسهلت إزهاق أرواح أبرياء وقتل أنفس معصومة. وقالت الأمانة العامة لوزراء الداخلية العرب إن هذا العمل الإجرامي الجبان يكشف استخفاف الإرهاب بالأرواح البشرية واستحلاله لدماء المسلمين، وسعيه إلى ضرب الأمن والاستقرار الذي ينعم به الشعب السعودي. وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية قاضي خليل الله في بيان صحفي إن باكستان تدين بشدة هذا الهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف أبرياء، مؤكداً وقوف باكستان مع المملكة العربية السعودية ومساندتها في التصدي للإرهاب وفي لندن دانت بريطانيا بشدة التفجير الإرهابي البربري في مدينة عسير. وأكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توبايس إلوود أن مثل هذه الاعتداءات تظهر مدى الحاجة لتعزيز التعاون مع شركائنا ومنهم المملكة العربية السعودية بهدف منع تكرار أعمال العنف البربرية ضد مجتمعاتنا. وأعربت وزارة الخارجية الأسبانية في بيان عن تضامنها الكامل مع حكومة المملكة والشعب السعودي في الحرب على الإرهاب بكل أشكاله، داعية إلى تقديم المسؤولين عن الهجوم للعدالة. بدوره عبر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن أمله في إلقاء القبض على مرتكبي هذا العمل الإجرامي وتقديمهم إلى المحاكمة لنيل جزاء ما اقترفته أيديهم، مؤكداً دعم الحكومة الألمانية ووقفها إلى جانب حكومة المملكة العربية السعودية في هذا المصاب. (وكالات) عبدالله بن زايد: اعتداء أبها يكشف الوجه القبيح لجماعات الإرهاب الإمارات تدين بأشد العبارات الجريمة الإرهابية وتؤكد تضامنها مع المملكة استنكر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بأشد العبارات، الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير في المملكة العربية السعودية أثناء أدائهم صلاة الظهر جماعة، في مسجد مقر القوات وأسفر عن استشهاد 15 منهم، وثلاثة من العاملين بالموقع وإصابة تسعة آخرين. وأكد سموه في تصريح له تضامن دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً قلباً وقالباً مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله. وأكد سموه أن دولة الإمارات تقف مع القيادة السعودية في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات حازمة للقضاء على الإرهاب، واستئصاله والحفاظ على المملكة واستقرارها وأمنها، والذي يمثل حجر الأساس في أمن واستقرار المنطقة. وقال سموه إن هذه الجريمة الوحشية النكراء تعكس الوجه القبيح لتلك الجماعات الإرهابية المتطرفة، مؤكداً أن هذه الجرائم الإرهابية لن تزيدنا إلّا تصميماً على مواجهة الإرهاب ودحره واستئصاله. وشدد سموه على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي، وتكثيفها على الصُعد كافة لمواجهة هذه الأعمال الجبانة والفكر الضال، الذي لا يراعي للنفس البشرية، وأماكن العبادة أي حرمة. وأعرب سموه عن تعازي دولة الإمارات الحارة لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة ولعائلات الشهداء وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين..داعياً الله أن يحفظ المملكة من كل سوء ومكروه.(وام)

مشاركة :