الدوحة- الراية: أكد فؤاد شراكلا، مدير البحوث لحلول الحوسبة الشخصية والأنظمة والبنية التحتية في IDC على أن هناك عوامل متعددة تشكل حاليًا ديناميكيات صناعة الأجهزة اللوحية لافتا إلى أن عام 2015 سيشهد إجمالًا نموًا إيجابيًا لمبيعات أجهزة الفابلت مع تزايد الشحنات بنسبة 5.8% بشكل سنوي ليبلغ إجمالي أعدادها 17.66 مليون وحدة. وأضاف في لقاء خاص بـ[ أن الصفقات التعليمية والقطاعات الاستهلاكية المزدهرة المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة ستضمن استمرار ازدهار مبيعات الأجهزة. وأشار إلى أن الأرقام الأخيرة الصادرة عن مؤسسة IDC تشير إلى أن سوق الأجهزة اللوحية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا قد سجل انخفاضه السنوي الأول من نوعه في الربع الأول من عام 2015، مع انخفاض الشحنات المصدرة إلى المنطقة بنسبة 5.8% وصولًا إلى 3.83 مليون وحدة. وبالنظر إلى القوى الرئيسية في السوق، يمكننا أن نقول بثقة إن سيطرة عمالقة الجهاز اللوحي المذكورة آنفاً أخذت تتلاشى ببطء. وأضاف: انتهت الأيام التي كنا نرى فيها هواتف آبل أيباد، التي تعرضت لانخفاض حاد بنسبة 43.0% وصولًا إلى 430,000 وحدة، أو أجهزة سامسونج اللوحية، التي تعرضت لانخفاض بنسبة 5.5% بشكل سنوي وصولًا إلى 920,000 وحدة، فقط في أيدي المستهلكين. ولم يحدث هذا بسبب العلامات التجارية منخفضة التكلفة التي كانت قد أغرقت السوق على مدار العامين الأخيرين فحسب. (ويمكن إزالة هذا لأن مبيعات معظم المصنعين التقليديين للحاسبات الشخصية، ومن بينهم شركة أسوس وإتش بي وديل انخفضت بشكل كبير خلال الربع الأول من عام 2015). ولكن، بالنظر إلى الأمام، من الوارد أن تشهد السوق ترسيخًا لعلامات تجارية معينة. وقد ظهرت وتلاشت العديد من الشركات الجديدة خلال السنوات الأخيرة، بينما وعلى الرغم من أن الكثير من المصنعين منخفضي التكلفة لا يزالون موجودين في السوق، من المتوقع انخفاض عددهم على المدى البعيد. ولفت إلى أن مشهد الأجهزة المحمولة يتميز في الوقت الحالي بأنه واسع بقدر تنوعه، مع وجود زيادة في الخيارات للمستهلك للاختيار من بينها في الوقت الحالي. وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، نمت مبيعات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية جنبًا إلى جنب، مع امتلاك كل منها لمكانها الخاص في السوق الاستهلاكية. ولكن التغييرات تجري على قدمٍ وساق. وفي الحقيقة، يتعرض سوق الأجهزة اللوحية نفسه، الذي كان قد أنهى بقوة المكانة السوقية التي كان يشغلها الحاسب الشخصي لعدة سنوات، لضغط متزايد الآن من الظاهرة المعروفة باسم "الفابلت". وتجمع تلك الأجهزة ما بين مزايا الهاتف العادي والجهاز اللوحي، وتكون عادة أكبر في الحجم من أجهزة الهواتف الذكية العادية، ولكنها أصغر من الأجهزة اللوحية. وأشار إلى أن عام 2015 سيشهد إجمالًا نموًا إيجابيًا لمبيعات أجهزة الفابلت مع تزايد الشحنات بنسبة 5.8% بشكل سنوي ليبلغ إجمالي أعدادها 17.66 مليون وحدة. ولكن هذا يمثل تباطؤا شديدا عن النمو الإجمالي الذي حققه الفابلت في عام 2014 والبالغ نسبته 41.6%. ومن المتوقع أن تؤدي الشعبية المتزايدة لهذه الأجهزة التي تجمع كل المميزات في جهاز واحد، خصوصًا بين المستهلكين ذوي القوة الشرائية المنخفضة، إلى حدوث تباطؤ في نمو سوق الأجهزة اللوحية في عام 2015؛ وذلك على الرغم من أن سوق الجهاز اللوحي يكتمل الآن بوصول أجهزة 2-في-1 (الأجهزة اللوحية المزودة بلوحات مفاتيح يمكن فصلها)، لأن هذه الأجهزة تبقى غالية الثمن، ومن غير الوارد أن تكون عملية الاستيعاب لاقتناء المنتج سريعة إلى أن تنخفض الأسعار. وعزا التباطؤ المتوقع في نمو سوق الأجهزة اللوحية إلى حقيقة أن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تتكون من عدد من أسواق البلدان الكبيرة والتي تصل إلى مرحلة قريبة من التشبع من هذه الأجهزة. وقد قام معظم المستهلكين بشراء الأجهزة اللوحية الخاصة بهم بالفعل في تلك الدول، ومن غير المتوقع أن يعاد شراؤها بعد الانتعاشة التي حققتها الأجهزة منخفضة التكلفة من الشرق الأقصى. وتوقع أن تشهد سوق الأجهزة اللوحية في المنطقة بعض النمو على مدار العامين القادمين لأن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تضم أيضًا أكثر من 60 دولة غير مخترقة إلى الآن. وهكذا، تستمر شرائح المستهلكين بهذه الأسواق في الازدهار .
مشاركة :