العالم يحيي في هيروشيما ذكرى مرور 70 عاماً على أول هجوم نووي

  • 8/7/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أحيت هيروشيما اليابانية أمس الخميس الذكرى السبعين لإلقاء الولايات المتحدة قنبلة ذرية على المدينة أدت إلى استسلام اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية. ووقف 55 ألف شخص إحياء للذكرى وسط صمت لم يقطعه سوى طنين الجرس الكبير وأزيز زيزان الصيف في حديقة السلام التذكارية في المدينة التي يعيش فيها 1,2 مليون شخص وباتت رمزاً للسلام في غرب الأرخبيل الياباني، وحث عمدة المدينة كازومي ماتسوي قادة العالم على تجديد عزمهم على التخلص من الأسلحة النووية ودفع جهود السلام وفقاً لما يجسده دستور اليابان الرافض للحرب. وانضم رئيس الوزراء شينزو آبي إلى ماتسوي خلال مراسم إحياء تلك الذكرى في غرب المدينة في تسليط الضوء على الدور الذي ينبغي أن تقوم به اليابان باعتبارها الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجمات نووية. وصرح آبي مخاطباً الحشد نظراً إلى أننا الدولة الوحيدة التي تعرضت للقصف بالسلاح النووي ، لدينا مهمة السعي إلى عالم بلا سلاح نووي ، ويقع على عاتقنا كشف لا إنسانية الأسلحة النووية عبر الأجيال والحدود، وأضاف أن بلاده ستطرح مشروع قرار جديد لإلغاء السلاح النووي على الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا العام. وحضر المراسم ممثلون من نحو 100 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة، حيث أرسلت مسؤولاً رفيع المستوى في خطوة غير مسبوقة للمشاركة في تلك المراسم، وبين المشاركين الأمريكيين السفيرة في اليابان كارولين كينيدي ونائبة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون ضبط التسلح روز غوتيمولرن وهي المسؤولة الأمريكية الأهم التي ترسلها واشنطن للمشاركة في الذكرى السنوية. وتأتي مراسم الاحتفال في أوج جدل في اليابان بشأن دورها في صراعات خارجية، وينظر البرلمان في تشريع يسمح للجيش بخوض حروب في الخارج للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. القنبلة التي بلغت قوتها التدميرية 16 ألف طن من مادة تي ان تي رفعت درجة الحرارة على الأرض إلى 4000 درجة مئوية وقضت على كل شيء حولها، ويقدر عدد الذين قتلوا من جراء الانفجار النووي والإشعاعات التي أعقبته بنحو 140 ألف شخص. وأوضحت الناجية من القنبلة ساشيكو ايشي أصلي ليتوقف الإنسان عن شن الحرب وليعيش العالم أجمع في سلام، وروى الناجي سوناو تسوبوي البالغ 90 عاماً لفرانس برس كيف برز فجأة وهج أبيض فضي، لا أدري كيف نجوت وعشت حتى هذا العمر، كلما فكرت في الأمر شعرت بألم هذه الذكرى، كان تسوبوي على بعد حوالى 1,2 كلم من مكان سقوط القنبلة. عندما نهض كانت ملابسه مقطعة وجلده متفسخ وممتلىء بالجروح التي تدلت منها أوردته ولاحظ أن جزءاً من أذنيه قد بتر، وبالقرب منه رأى فتاة تدلت عينها من محجرها وامرأة تمسك بأحشائها حتى لا تقع خارج جسمها. (وكالات)

مشاركة :