خبير سياحي: خطة لمواجهة آثار كورونا السلبية على القطاع

  • 10/14/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور عماد بن محمود منشي، أستاذ إدارة الفعاليات والإدارة بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، ومستشار تطوير الفعاليات والوجهات السياحية، على أهمية تقييم وضع صناعة السياحة العربية فيما قبل جائحة كورونا، مع أهمية الإشارة لمراكز الوجهات العربية على مؤشر تنافسية السفر والسياحة العالمي لعام 2019م، موضحا أن دولة الإمارات العربية فقط جاءت ضمن أفضل 50 وجهة على مستوى العالم وتحديدا في المركز 33 متراجعة من المركز 24 في العام 2017م.وقال منشي، في تصريحات صحفية، أن الدول العربية الإثنى عشر الموجودة ضمن المؤشر، في مرحلة ما قبل كورونا، جاءت على النحو التالي: قطر (51)، عمان (58)، والبحرين ومصر والمغرب والسعودية (64، 65، 66، 69 على التوالي بنفس التقييم 3.9 نقطة من أصل 7.0 نقاط)، والأردن وتونس (84 و85 بنفس التقييم)، والكويت ولبنان (96 و100 بنفس التقييم)، والجزائر (116)، واليمن (في المركز 140 - المركز الأخير ضمن القائمة)، مشيرا إلى ان سبب تراجع الوجهات العربية على مؤشر التنافسية؛ يرجع لعدة أسباب مرتبطة بالبيئتين الداخلية والخارجية، وتأتي في مقدمتها تواضع الموارد البشرية السياحية المسئولة عن إدارة الوجهات، وضعف تصميم وابتكار المنتجات السياحية، وضعف البحث العلمي، فضلًا عن الأسباب المرتبطة بالبيئة الخارجية ومن أهمها عدم الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي منذ العام 1948م وحتى تاريخ اليوم، الذي يشهد عدة أزمات مستمرة، مثل أزمات فلسطين وسوريا والعراق واليمن وليبيا.وحول حلول إنعاش صناعة السياحة العربية فيما بعد أزمة كورونا، بيّن منشي، أن الحلول بسيطة وقد نشرت أكثر من 28،000 ورقة علمية عن السياحة العالمية وجائحة كورونا خلال الفترة مارس - سبتمبر 2020م، فضلًا عن أكثر من 80 مؤتمر وملتقى ومنتدى وورشة عمل واجتماع افتراضي عبر منصات زووم، ومايكروسوفت تيمز، وويبمكس؛ لمناقشة نفس الموضوع على مستوى العالم، وبرعاية منظمات وجمعيات وجامعات أمريكية واسترالية وأوروبية، وكانت من أبرز توصياتها: دعم المنشآت العاملة والمستثمرين بالصناعة، بحزم مالية مثل إلغاء أو تخفيض الضرائب والرسوم الحكومية، ودعم رواتب الموظفين بشكل مباشر؛ لضمان عدم تسربهم أو التحاقهم بطوابير العاطلين.كما جاءت أبرز التوصيات العالمية بالتركيز على تنشيط السياحة الداخلية أو المحلية لضمان وجود تدفقات نقدية تساعد ولو بشكل جزئي في تغطية نفقات التشغيل حتى وصول علماء الفيروسات والأطباء للقاح لفيروس كورونا المستجد، ثم الاستعداد بشكل استراتيجي وتنافسي وعلمي لمرحلة إزالة قيود السفر الدولية، من خلال ابتكار المنتجات السياحية الجديدة، وتعليم وتدريب وتأهيل الكوادر البشرية السياحية لضمان إستغلال فترة التوقف بشكل علمي ومفيد لتعزيز تنافسيتهم.ولفت إى أن جميع التوصيات العالمية تشترك في فكرة أساسية وهي أهمية تغيير نمط التفكير السائد لدى إدارة الوجهات السياحية؛ حيث إن صناعة السياحة ماقبل الجائحة تختلف عن مرحلة ما بعد الجائحة.

مشاركة :