كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن تقارير ميدانية لإحدى مراسلاتها في سوريا مشكوك في صحتها، استند مسؤولون أمريكييون لها في التحذير من هجمات سيشنها داعش على الولايات المتحدة. وذكرت الصحيفة أن أحد كبار محرريها يحقق في مجموعة تقارير ميدانية عن سوريا أعدتها المراسلة روكميني كاليماتشي، وهي من أصول رومانية، وذلك في أعقاب تظافر جملة عوامل تثير الشكوك في تلك التقارير، أبرزها تحفظات زملائها لناحية صدقية تقاريرها، وزعمها في العام 2014 بأن الصحافي السوري المعتقل لدى تنظيم داعش لؤي أبو المجد، شاهد بأم عينه الرهينة الأمريكي جيمس فولي، في مبنى مهجور في مدينة حلب، وآخرها اعتقال السلطات الكندية شخصا يدعى أبو حذيفة واسمه الحقيقي شهروز شودري بتهمة نشر تقارير مزيفة. وقالت الصحيفة إن كاليماتشي أبرمت عقداً مهنيا مع شخصية تدعى ديريك هنري فلود، بمرتب 250 دولارا يوميا، بعد أن أبلغها بأنه يتواجد في مدينة منبج السورية، وطلبت منه الذهاب للأسواق الشعبية في المدينة، والاستفسار عن مقاتل كندي مسلم يدعى أبو حذيفة عام 2018. وأوضح فلود أن مشغلته كاليماتشي كانت تطلب منه حصرا تأكيد سرد الشخصية الكندية، أبو حذيفة حول مسار المعارك في الشمال السوري وأن أحد تجار الذهب في منبج حذره من مخاطر تساؤلاته التي أضحت تثير انتباها خطرا. وفي سياق تحقيق مراسلي "نيويورك تايمز" حول إثبات هوية أبو حذيفة أبلغوا أنه استنادا لمقاتلين منشقين عن داعش، فإن أحدا لم يسمع به مطلقا. وبينت الصحيفة شكوك مراسليها الصحافيين الموفدين للشرق الأوسط، ولاسيما الصحافي السوري كرم شوملي، في صحة تقارير كاليماتشي خصوصا وأنها لا تتقن العربية، وتوصيفها للإرهابيين "بجنود فوق العادة". واللافت في خطورة تقارير كاليماتشي المشكوك بها هو استناد مسؤولين في الإدارة الأمريكية إليها للتحذير من "موجة هجمات يشنها داعش داخل الولايات المتحدة"، دون أدنى دليل مادي. المصدر: "نيويورك تايمز" تابعوا RT على
مشاركة :