ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية اليوم الأربعاء أن شركة جنرال موتورز الأمريكية العملاقة للسيارات تعتزم نقل مقرها الدولي من مدينة شنغهاي الصينية إلى سنغافورة العام القادم ما يمثل ضربة حظ للمدينة الدولة في إطار مساعيها لجذب عدد متزايد من الشركات المتعددة الجنسيات عبر تقديم إعفاءات ضريبية وحوافز أخرى. وقالت الشركة الأمريكية ومقرها ديترويت إنها ستنقل 120 موظفا إلى سنغافورة لمراقبة أسواق رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" وأفريقيا والهند وكوريا الجنوبية والشرق الأوسط إضافة إلى عملياتها الأوروبية لسيارتها "شيفروليه" الأكثر مبيعا وسيارتها الفارهة "كاديلاك". ووفقا للصحيفة، تعتزم جنرال موتورز الإبقاء على 250 موظفا في شنغهاي حيث سيواصلون مراقبة عمليات الشركة بالصين، بينما سيظل 245 موظفا في سول. وأوضحت الشركة أن القرارات بشأن أسواقها الدولية سيتم اتخاذها الآن "وفقا لمصلحة نمو نشاطنا بينما تسمح لنا بالتركيز بشكل أكبر على الصين". ويعد التحول هو أحدث نجاح لجهود سنغافورة في إغراء الشركات المتعددة الجنسيات لإنشاء مقار إقليمية إذ تستغل رغبة تلك الشركات في الاستفادة من الأسواق سريعة النمو بالمنطقة. وتقول فاينانشيال تايمز إن تكتل آسيان الذي يضم عشر دول وسنغافورة عضو فيه يضم تعداد سكاني يبلغ حوالي 600 مليون نسمة ويحقق ناتجا محليا إجماليا مجمعا يقل قليلا عن نظيره في الصين واليابان. وتعد سنغافورة واحدة من أكثر المدن الصديقة للأعمال في العالم إذ تفرض ضريبة متدنية على الشركات تبلغ 17% وتتمتع باستقرار سياسي وتطبق نظاما قانونيا مستندا إلى النظام القانوني البريطاني وخدمات مالية متطورة.