احتفلت الكنيسة المارونية بمصر بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وذلك تحت رعاية وحضور المطران جورج شيحان مطران الموارنة بمصر والسودان.ودعت الكنيسة المارونية بمصر اللواء البطل أحمد المنصوري للمشاركة في الاحتفال الذي أقيم على شرفه، وذلك بدار المطرانية المارونية، كما حضر أيضًا السفير اللبنانى بمصر السيد على الحلبي، والمهندس هاني عازر خبير الأنفاق العالمي ومستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بحضور كهنة إيبارشية القاهرة المارونية، ومسئولي المركز اللبناني الماروني للثقافة والإعلام، ومسئولي مدارس القديس يوسف المارونية، والشخصيات العامة.بدأ اللقاء بكلمة من المطران رحب فيها بالضيف الكريم، كما تحدث سيادته عن تاريخ اللواء أحمد المنصوري العظيم الذي يدعو للفخر والاعتزاز للمصريين واللبنانيين وكل العرب.وفي نهاية كلمته وجه المطران حديثه نحو اللواء البطل "إننا نعتز ونفتخر بأمثالك وستكون سيرتك النضالية يُحتذَى بها بما أنك رمز البطولة والعز".ثم ألقى اللواء كلمته التي أثارت مشاعر الحضور، حيث استعاد ذكرياته في حرب أكتوبر بكل تفاصيلها، وكيف أنه اختار حب الوطن والتضحية مع الحياة، حيث كان يطلب من الله النصر أو النصر، مشيرًا إلى أن إرادة الله تجلت بأن يبقى على قيد الحياة حتى ينقل تجربته الفريدة لكل الأجيال، ليَعلمَ الجميع كيف كان هناك أشخاص أقوياء لم يُرهِبهم الموت ولم يخشوا من عدوٍّ قاسٍ غادر، بل كان حب الوطن يجري في دمائهم.وأضاف في كلمته: إنهم لم يُبالوا بكل غالٍ ونفيس، حيث كانت أنظارهم معلّقة نحو النصر أو الشَّهادة. وأثناء كلمته تم عرض لقطات مصوّرة حول أمجاد البطل.وعقب اللقاء تم التقاط الصور التذكارية، لتظل ذكرى لهذا اللقاء الفريد مع هذا البطل الذي يمكن أن يطلق عليه لقب "الشهيد الحي".جدير بالذكر أن البطل اللواء أحمد المنصوري هو أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، حيث كان رأس حربة الطائرات في أولى الغارات الجوية وأهم أبطال معركة ٢٤ أكتوبر، حيث نفّذ مناورة الموت الأخير حتى إن إسرائيل أطلقت عليه اسم "الطيار المجنون". فهو المقاتل الشرس الذي أذاق العدو خسائر لا تُحصَى، حتى إنه حصل على كل أوسمة ونياشين الجيش المصري.
مشاركة :