إيميلات هيلاري تكشف الدوحة

  • 10/14/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حكم جاء بعد انقلاب الابن على أبيه.. فالمؤامرات تجري مجرى الدم في عروقه الضربة القاضية جاءت هذه المرة من واشنطن وعبر إيميلات وزيرة خارجية أوباما هيلاري كلينتون التي كانت الأقرب إلى الدوحة، فسحبت بقايا الغطاء عن العاصمة القطرية وما كان يجري في كواليس حكم الثنائي القطري من دسائس خائبة ومؤامرات فاشلة في سيناريوهاتها وفي حبكتها لتقع الدوحة في ورطة وفي شر أعمالها. ما كادت تسريبات خيمة القذافي ومكالماتهم الهاتفية معه تذاع وتنشر على الملأ بفضائحها المخجلة لهم حتى جاءتهم صفعة إيميلات هيلاري، فكيف يدارون سوءتهم وكيف يخصفون عريهم بعد أن كشفت ما تبقى من عارهم إيميلات هيلاري؟ صمت بوقهم الكبير «قناة الجزيرة» وخرست ألسنة مرتزقتهم الذين استوردوهم من شتات الأرض وطُويت صحفهم وجفّ حبرهم، وما عادت الإيميلات الفضيحة «خبرًا مهمًا» يستحق الوقوف أمامه ولو لبضع دقائق في نشرات أخبارهم وتقارير برامجهم، وما «خفي أعظم» ارتد إلى صدورهم، فالإيميلات بما جاء فيها من مؤامرات الدوحة هذه هي حقيقة الخفايا والخبايا لثنائي الدوحة الذي جُبل على التآمر ضد أشقائه وأبناء منطقته. جنون العظمة مرض نفسي متأصل داخل ثنائي الدوحة اندفعوا معه إلى آخر الشوط، فمنذ سنين لم يجدوا ما يُرضي نوازع مرضهم سوى الاعتداء على فشت الديبل في البحرين بعملية قرصنة لئيمة، أكملوها بطرح موضوع الذهاب إلى محكمة العدل في ظرف خليجي صعب ومضطرب أيام غزو صدام للكويت، وفي عملية ابتزاز للأشقاء الأقرب، وفي استغلال ظروف وتداعيات الغزو وانعكاساته المؤلمة على دول الخليج، تمسك ثنائي الدوحة بطرح موضوع الخلاف البحريني القطري واللجوء إلى محكمة العدل في تلك الأيام المضطربة والقاسية. وصدق ربُّ الحكمة والجلالة في قوله العظيم: «وَلَا يحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ» صدق الله العظيم، جاءت الفضائح تباعًا وانكشف المضمر والمسكوت عنه والمستور. فلم تنقذهم ولم تدارِ سوءاتهم جزيرة ياسر أبوهلالة ولا بوست وضاح خنفر ولا عربي عزمي بشارة، واتجاههم المعاكس اصطدم بفضائح حكومة الدوحة، وقصفت إيميلات هيلاري ما تبقى من سمعة للجزيرة التي انفض من حولها المشاهدون وابتعد عنها المتابعون. الدوحة تغطت بهيلاري حين كانت إدارة أوباما تحكم البيض الأبيض، فسحب الغطاء ليظهر تشوه عقل الحكم في قطر المسكون بالمؤامرات ومشاريع الدسائس ضد أشقائه وضد العرب جميعًا. وتغطت بالتنظيم الدولي للاخوان المسلمين ودفعت لهم المليارات من أموال الشعب القطري الأحق والأجدر بها، وسقط الاخوان المسلمون سقوطًا مدويًا في مصر العربية بعد اختطافهم للحكم لأقل من سنة واحدة، وتداعت بعد ذلك أحجار دومينو الاخوان المسلمين في كل عاصمة عربية وحتى في الخارج. ولم تجد الدوحة سوى عمامات ملالي الفرس الصفويين لتندس بين ثناياها وتتغطى بها، فكان الغطاء الفضيحة حين تسربت إلى الناس تسجيلات ومكالمات ثنائي الدوحة مع عملاء ومطايا ملالي إيران حين خططوا ورتبوا ونسقوا معهم ومع الصفوي المؤامرة ضد البحرين العربية الأبية، وكانت الضربة الموجعة حدّ الموت حين فشلت المؤامرة وتداعت أركانها. وأخيرًا لا عجب في ذلك كله، فحكم جاء بعد انقلاب الابن على أبيه من البديهي أن يتآمر على أشقائه وإخوانه وجيرانه، فالمؤامرات تجري مجرى الدم في عروقه.

مشاركة :