كيف تسرّع جائحة «كوفيد-19» عملية التحول الرقمي؟

  • 10/14/2020
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» كشفت أحدث نتائج مؤشر الربط البيني العالمي GXI، دراسة سوق سنوية تنشرها إكوينيكس، أن جائحة كوفيد-19 أثرت بشكل كبير في خطط الشركات لبنيتهم التحتية الرقمية على مدى الأعوام الثلاثة القادمة. وبحسب النسخة الرابعة من الدراسة، يتوقع مزودو الخدمات الرقمية مثل شركات الاتصالات، وخدمات السحابة، وتكنولوجيا المعلومات، ومزودي المحتوى الرقمي والتكنولوجي، أن الاتصالية الخاصة ستنمو بمعدل 5 أضعاف مع حلول عام 2023، و2023، نتيجة لزيادة الطلب من المؤسسات لسد الفجوات الرقمية عند الحافة.فحتى قبل أزمة «كوفيد-19»، كانت الشركات تعمل على تطبيق مبادرات التحول الرقمي، وتعيد تقييم استراتيجيات وجهوزية الاعتماد على السحابة، وتتوجه نحو الحلول الرقمية والأدوات التي تسمح باستمرار أعمالها. ومع استمرار الجائحة في تسريع التوجه نحو الخدمات الرقمية، يتوقع أن تساهم الشركات التي تسهل العمل، عن بعد، مثل شركات الاتصالات ومزودي خدمات السحابة وتكنولوجيا المعلومات، في 54% من إجمالي الربط البيني في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، متفوقة على القطاعات الأخرى في المنطقة.وتتوقع الدراسة أيضاً أن إجمالي الربط البيني وهو سعة تبادل البيانات الخاصة بين الشركات، سيحقق نمواً سنوياً يبلغ 45% بين عامي 2019 و2023 في منطقة أوروبا، والشرق الأوسط وإفريقيا. ويرتكز هذا النمو على التحول الرقمي، وبالأخص زيادة الطلب من الشركات التي توسع نطاق البنية التحتية الرقمية من مواقع مركزية إلى مواقع متفرقة على الحافة. يأتي ذلك فيما تدعم المؤسسات التبادل البيني في الوقت الحقيقي عبر ربط الأشخاص، والأماكن، والسحابة، والبيانات. وتبلغ السعة الاتصالية ما يعادل 64 زيتابايت من تبادل المعلومات، أي ما يكفي لكل إنسان على الأرض (7.8 مليار نسمة) بنقل تسلسل الحمض النووي الخاص بكل منهم في غضون ساعة. نتائج خاصة بالقطاع توفّر النسخة الرابعة من دراسة GXI معلومات حول التوجهات العالمية الكبرى، وكيف أثرت جائحة «كوفيد-19» في بعض فئات القطاع:** يتغير نمط اعتماد الخدمات الرقمية استجابة للتغيرات البارزة التي نشهدها** بحسب النسخة الرابعة من دراسة GXI تبدل نمط اعتماد الخدمات الرقمية فيتوقع مزودو الخدمة توفير ربط بيني أكثر بين الأفراد (10284 تيرابت في الثانية مع حلول عام 2023) مقارنة مع الشركات بمعدل الضعفين.** إلا أن الطلب على مزودي الخدمات يتوقع أن يكون لدعم الشركات التي تعتبر التحول الرقمي أولوية استعداداً للتعافي ما بعد الجائحة.** تتوقع الدراسة أيضاً أن المؤسسات التي تتمتع ببنية تحتية رقمية ستكون لها مزايا تنافسية أعلى، وتستمر في النمو، في حين تعاني الشركات الأخرى، وتبقى معتمدة على مزودي الخدمات من أجل تحويل نموذج أعمالها. الشركات التقليدية تعتمد على الحافة في بنية العمل تتوقع دراسة GXI بنسختها الرابعة، أن الشركات التقليدية في القطاعات مختلفة مثل القطاع المصرفي، والتأمين، والصناعة، وغيرها من الخدمات، ستكون مسؤولة عن 30% من الربط البيني العالمي مع حلول عام 2023. ويعود ذلك إلى الحاجة المتزايدة في نقل العمل إلى الحافة الرقمية، مع توسيع نطاق البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات. وفي عام 2023، من المتوقع أن تصل هذه الشركات إلى أقصى حد من الاتصالية مع نسبة نمو تبلغ 50% سنوياً.ومن المتوقع أن تتفوق قطاعات الرعاية الصحية والعلوم والحكومات والتعليم على الشركات التقليدية، من حيث نمو الاتصالية مع تطبيق مزيد من مبادرات الذكاء الاصطناعي في القطاعين العام، والخاص، والتعلم الآلي، لتحقق نسبة نمو سنوي يبلغ 47% في الاتصال البيني بين عامي 2019، و2023. الشركات تستفيد من «تأثير الشبكة» تعمل المؤسسات على الاستفادة إلى أقصى حد من المزايا الرقمية عبر تعزيز تواجدها في الأماكن التي تحظى بعدد أكبر من المستخدمين، ومزودي الخدمات والأنشطة، أي ما يعرف بـ«تأثير الشبكة». فبحسب شركة البيانات الرقمية سيرى 80% من القادة الرقميين تأثير الاتصال في أنظمة بيئية متعددة، بما في ذلك تحسين قيمتها للعملاء النهائيين بحلول عام 2025.إن الحاجة إلى تبادل التطبيقات في النظم البيئية الرقمية لدعم المشاركة في الوقت الفعلي بات ضرورياً ويخلق «تأثير الشبكة» للشركات. وتتوقع النسخة الرابعة من الدراسة أن الاتصال من مقدمي الخدمات إلى الشبكات، ومقدمي خدمات السحابة وتكنولوجيا المعلومات سيكونان المصدرين الرئيسيين لربط النظام البيئي، مع معدل نمو سنوي يقدر بـ49% من 2019 إلى 2023.وتوفّر النسخة الرابعة من دراسة GXI معلومات من خلال رصد وقياس وتوقع النموّ في عرض نطاق الربط البيني - السعة الكلية لتبادل البيانات مباشرة، وبشكل خاص مع عدد من الشركاء والمزوّدين في نقاط تبادل تكنولوجيا معلومات موزّعة داخل مراكز بيانات تنظيمية غير مرتبطة بناقل محدد. تكاثر خدمات الربط دافيد كابوتشيو، نائب رئيس التحليل وهنريكيه سيسي/ مدير محلل أول في شركة جارتنر قال: «مع استمرار تكاثر خدمات الربط ومقدمي الخدمات السحابية والسحابة الموزعة وخدمات الحافة والبرمجيات، لا توجد أي ميزة تنافسية للبقاء على هيكل مركز البيانات التقليدي. ولا يعتبر هذا تحولاً بين ليلة وضحاها، ولكنه تغيير تطوري في التفكير في كيفية تقديم الخدمات لعملائنا، وللشركة. هذا التوجه إلى جانب الظروف الجديدة المتمثلة بإمكانية حدّ العوامل الخارجية من الوصول الفعلي إلى مركز البيانات (مثل الحجر الصحي في حالات الطوارئ)، يؤدي إلى تفكير مختلف في تخطيط البنية التحتية». تحول مفاجئ وقال ديبيكا باتاشاريا، نائب رئيس الحلول العالمية في فيرايزون للأعمال: «أدت جائحة كوفيد-19 إلى تحول مفاجئ نحو العمل عن بعد، والعمل من المنزل، وبات عملاؤنا يقدرون بشكل أكبر الحاجة إلى حلول موثوقة للشبكات. لذا لا بد من إعطاء الأولوية إلى التحول الرقمي والاتصال بالسحابة. وتبقى الأولوية بالنسبة إلينا توفير خدمات متنوعة لعملائنا تسمح لهم بتوفير المرونة والسرعة لكي يتمكنوا من تحقيق أهدافهم وتقليل المخاطر». الاستعداد للتعافي وقالت كلير ماكلاند، نائب رئيس أول للتسويق في إكوينيكس: «يتعين على القادة الرقميين الاستعداد للتعافي بعد الجائحة من خلال تخطيط وتنفيذ مبادرات التحول الرقمي المناسبة الآن. نعتقد أن أولئك الذين لديهم بنية تحتية أساسية تساعد في الجمع بين جميع الأماكن والشركاء والإمكانات المناسبة سيكسبون ميزة تنافسية على المدى الطويل».من جهته، قال يوجين بيرجين هينيجوين، رئيس إكوينيكس في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: «لقد أدت جائحة كوفيد-19 إلى تسريع التحول الرقمي الذي تشهده الشركات في جميع أنحاء المنطقة. ويعتبر معدل النمو السنوي المتوقع في أوروبا والذي يبلغ 45% مؤشراً على الطلب المتزايد من الشركات لتعزيز قدرتها على الربط البيني من أجل المنافسة في اقتصاد بات أكثر اعتماداً على الخدمات الرقمية. لقد أصبح من المهم الآن للشركات أن تجد طرقاً مبتكرة للتواصل مع عملائها وشركائها لاكتساب ميزة تنافسية في بيئة مشتتة بشكل متزايد».وقال كامل الطويل، مدير إداري لإكوينيكس في منطقة الشرقة الأوسط وشمال أفريقيا: «لقد أصبح التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أساسياً للمؤسسات من جميع الأحجام - في كل من القطاعين العام، والخاص - حيث تتطلع إلى بناء قدرات جديدة من خلال البنية التحتية الرقمية المتقدمة في هذا المرحلة التي تتسم بالابتكار. ويوضح الإصدار الأخير من مؤشر الربط البيني العالمي الحاجة المتزايدة للاتصال الخاص لدعم المؤسسات، بحيث يتم تمكينها لتلبية متطلبات العصر الرقمي الجديد».

مشاركة :