ثقافة التطوع والتنمية المستدامة

  • 10/14/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

التطوع ثقافة تعزز التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الجديدة، فالتطوع يعتبر إحدى أهم ركائز التماسك المجتمعي والتلاحم الوطني وثقافة راسخة لدى الإماراتيين الذين يجهدون في سبيل جعل دولتهم الأولى في العالم بكافة المجالات الإنسانية والعلمية. فثقافة العمل التطوعي أحد الأركان التي تعزز من قيم الإنسانية، وتُبقي الأفراد والمجتمعات والمؤسسات على اتصال مباشر بهموم المعوزين وحاجاتهم الأساسية، حيث لا عيْش للبشر إلا بالتضامن والتعاضد والتكاتف والوقوف صفاً واحداً في وجه الفقر والحاجة، حتى يتم ترسيخ وتعزيز التنمية المستدامة، وبناء مستقبل أفضل للأجيال الجديدة. دولة الإمارات أدركت أنه في ضوء الأولوية المعطاة حالياً لحماية صحة الأفراد وتأمين سلامتهم، تبرز أهمية تأسيس المنصات التطوعية، فليس بالمال وحده يحيا الإنسان، إنما بالضمائر الحية التي تشعر بحاجة الآخرين إلى الطبابة والعناية والرعاية، فالصحة الإنسانية لا تضاهيها أي قيمة، وهي الركن الأول لحياة آمنة، من خلال تقديم كل صنوف الدعم والمساعدة لمن يحتاج إليها عبر تنظيم حملات تطوعية قادرة على الوصول إلى مستحقيها في كل مكان. لنجاح وتميز التطوع لا بد من توفير مصادر ومعلومات مكثفة حول سياسة العمل التطوعي والإنساني في دولة الإمارات لكافة فئات المجتمع، ووضع تشريعات واضحة ومحددة لضمان حقوق الأطراف المعنية بعملية التطوع، وتوسعة حملات توجيه الشباب الإماراتي للانخراط أكثر في الأعمال الإنسانية والتطوعية والتضحية والإيثار وتعزيز روح العمل الإنساني، وإعداد ورش تدريبية وتثقيفية لرفع نسبة المتطوعين، وورش توعية لأولياء الأمور، وتوسعة قاعدة الحلقات الشبابية المشاركة في صنع القرار لصياغة سياسات فعالة للعمل التطوعي والإنساني، والتركيز على فئة الناشئة في العمل التطوعي، وعمل دراسات مستقبلية لقياس أبرز العوامل التي تساعد على تفعيل سياسة العمل التطوعي والإنساني إيجابياً لتعزيز التنمية المستدامة. من أهم مفاتيح تطور العمل التطوعي بشكل ناجح وفعّال في المجتمعات، هو إيجاد تكامل وتنظيم بين العمل التطوعي من جهة، وممارسات المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية من جهة أخرى، إضافة إلى ضرورة ضبط القيمة المضافة من العمل التطوعي ومدى مساهمتها في التنمية الوطنية، ويتطلب ذلك وجود إطار عمل واضح وآليات مناسبة لتحفيز التطوع وتنظيمه وتطويره بشكل صحيح يؤسس لزيادة حجم مساهمته في المجتمع بشكل مستدام. إن العمل التطوعي والإنساني أصبح ركيزة أساسية في بناء المجتمعات ونشر التماسك الاجتماعي بين الأفراد لأي مجتمع، فالدور الذي يتسم بالتنوع والدينامية الذي يؤديه العمل التطوعي سعياً إلى تعزيز أهداف التنمية المستدامة يستحق دعماً قوياً من الحكومات والجهات المعنية الأخرى.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :