«المـؤسـسـات العقــابـيـة في دبـي».. إصــلاح وتـهــذيـب

  • 10/14/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: سومية سعد كشف العميد علي محمد الشمالي مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، عن وجود برامج تعليمية تقدم أفضل التجارب والممارسات العالمية تطبق في إدارة السجون، في دبي، ولا يقتصر السجن على عزل النزيل عن المجتمع، بل يتضمن إصلاحه وتأهيله لحياة أخرى بعد خروجه، ومنها إنشاء مدرسة لتعليم أطفال السجينات، بالتعاون مع شرطة دبي، وهيئة المعرفة، واستقطاب تربويات مؤهلات في مجال رعاية الطفل، ما يوفر للطفل بيئة إيجابية، وتهدف إلى توفير فرصة التعليم لأطفال النزيلات، ليتمكنوا عند الإفراج عن أمهاتهم، وعنهم، من مواصلة مشوارهم التعليمي وفق أعمارهم والمستويات التعليمية التي حصلوا عليها، وتأهيلهم ليكونوا أفراداً صالحين في المجتمع. التسجيل للدراسة وأضاف: تحرص المؤسسة على إتاحة الفرصة للنزلاء للتسجيل لدراسة الثانوية العامة، والاستمرار في التعلم العام الدراسي الحالي عن بعد، لبعض النزلاء تلبية لرغبتهم في استغلال طاقتهم عبر البرامج التعليمية والتدريبية في العديد من المجالات، ومن ضمنها فتح باب الدراسة للراغبين في استكمال مراحلهم للامتحانات تحت إشراف إدارة تعليم وتدريب النزلاء، ومنهم أكثر من 15 نزيلاً بنظام الدراسة من المنازل، من الصف السابع، إلى الصف الحادي عشر، وتوفير كل الإمكانات للنزيل لاستغلال طاقته عبر البرامج التعليمية والتدريبية في العديد من المجالات، ومن ضمنها فتح باب الدراسة للراغبين في استكمال مراحلهم الدراسية. الأجواء الملائمة وأشار إلى إن الدراسة لهذا العام تأتي في ظروف استثنائية في ظل جائحة (كوفيد 19)، وقامت إدارة المؤسسة بتوفير الأجواء الملائمة للدراسة بصورة تُمكن النزلاء من اجتياز الدراسة والتعليم في مختلف المراحل الدراسية، بالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ومنطقة دبي التعليمية، والحرص على المعاملة الإنسانية للنزلاء، وترسيخ حقوقهم الاجتماعية في مساعدتهم على الاندماج بالمجتمع، ليعولوا أنفسهم بعد فترة العقوبة، وقضاء المدة المحكوم بها عليهم. إعالة أنفسهم وقال إن ما نقدمه لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية يُعتبر فرصة كبيرة، وتمكينهم بالبرامج والدورات والحرف المهنية ليكونوا قادرين على إعالة أنفسهم، وأسرهم، بعد قضاء فترة محكوميتهم، لتعكس الصورة المشرقة عن الدولة في هذا المجال تقديم الدعم للنزلاء والنزيلات، وتوفير كل الاحتياجات الأساسية لهم، بما يتوافق مع الأنظمة العالمية المعمول بها، إيماناً منهم بمبدأ الفرصة الثانية، وأن الهدف ليس معاقبة النزلاء وحسب، بل وإصلاحهم وتأهيلهم ليكونوا على استعداد للعودة إلى المجتمع مرة أخرى.وأكد أن الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي تمكنت من تحويل خدمات حضورية إلى خدمات ذكية خلال جائحة «كوفيد 19»، وتهدف إلى تطبيق توجيهات القيادة العليا في تبسيط الإجراءات، واستمرارية الأعمال خلال الجائحة، وعدم مراجعة الجمهور مراكز تقديم الخدمة في المؤسسات العقابية حفاظاً على سلامتهم والحد من انتشار الفيروس. المساعدات الإنسانية وأشاد بالمبادرات والمساعدات الإنسانية التي تبنتها الإدارة لرسم السعادة والبهجة على نفوس النزلاء، منها صرف التذاكر للنزلاء للعودة لبلادهم لمن انتهت فترة عقوباتهم، وتمثل التذاكر جزءاً من عدة مساعدات تقدم في المؤسسات العقابية سنوياً إلى النزلاء والنزيلات، منها مساعدات مالية مقطوعة، وعينية، كالرسوم الدراسية لغير القادرين من أسر النزلاء، ورسوم السكن، وأجهزة طبية، ومالية، وإفراج، وديات شرعية، ومبادرات كالمير المنزلي، وكسوة العيد، والحقائب المدرسية، وغيرها، والتي ساهمت في حل العديد من المشاكل لمختلف الجنسيات من نزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية، خاصة تلك الحالات التي تستحق تقديم المساعدات المالية، والعينية. الإيداع الذكي وأوضح أن أفضل الممارسات الذكية المطبقة في المؤسسات العقابية والإصلاحية، خدمة الإيداع الذكي الذي يعتبر أول مؤسسة عقابية تطبق هذه الخدمة على مستوى الدولة، يستفيد منها النزلاء، وذووهم، وخدمة التصوير الإلكتروني للأمانات الذي يعد أول مشروع من نوعه على مستوى الدولة، يتم من خلاله تصوير الأمانات العينية للنزيل، وخدمة كاتب العدل، إضافة إلى قائمة الخدمات الذكية داخل المؤسسات العقابية والإصلاحية في دبي، كالزيارة عن بُعد للنزلاء من خلال تطوير النظام، واعتماد أفضل التقنيات، والتحقيق عن بُعد، باستمرارية العمل بالنظام بالتنسيق مع الشريك، والتقاضي عن بُعد للنزلاء، والوكالات عن بُعد (كاتب العدل)، تتمثل في تحويل جميع الطلبات عبر الموقع الإلكتروني، وطلب شهادة لمن يهمه الأمر عن بُعد، والعيادة الافتراضية التي تقوم على مقابلة النزيل للطبيب عن بُعد، وطلب المنتجات الحرفية عبر عرض المنتجات في موقع نون. الحالة الصحية وقال إن الشرطة تولي اهتماماً رئيسياً بالحالة الصحية للنزلاء، ومدهم بالعلاج اللازم وفق إصاباتهم، والتنسيق مع الجهات المختصة.ومن خدمات الرعاية الصحية المقدمة لنزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية، زيارة الأطباء، ودورية مناوباتهم، بما يحقق مبدأ التباعد المكاني.

مشاركة :