تشارك الإمارات دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للحد من الكوارث الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة في 13 أكتوبر من كل عام كمناسبة لتعزيز الثقافة العالمية للوقاية من الكوارث والتأهب لها والتعامل مع نتائجها إلى جانب إذكاء الوعي العالمي بالإجراءات والسياسات والممارسات الفعالة فيما يتصل بخفض التعرض للمخاطر على مستوى المجتمعات المحلية. وتهدف الاحتفالية إلى تذكير المجتمعات الدولية والقائمين عليها بضحايا الكوارث الذين تزايد أعدادهم خلال العقد الأخير والتي كان السبب الرئيسي والأول فيها الظواهر الطبيعية الفيزيائية والجيومائية. ريادة وتعد الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في الاستعداد والجاهزية للتعامل الناجح مع حالات الكوارث على المستويين المحلي والعالمي انطلاقاً من إيمانها بأهمية التعاون وتضافر الجهود للحد من آثار هذه الكوارث الطبيعية. وتحتل الإمارات مركزاً متقدماً إقليمياً وعالمياً على صعيد بناء منظومة وطنية متكاملة للطوارئ والأزمات تمثل رؤية مشتركة لمواءمة وانسجام أهداف الدولة مع الأهداف التي حددتها استراتيجية الأمم المتحدة الدولية للحد من الكوارث في «إطار سنداي» للحد من مخاطر الكوارث للفترة 2015-2030 وبناء قدرة الأمم والمجتمعات على مواجهة الكوارث. منهجية وأكد عبيد راشد الحصان الشامسي مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، أن دولة الإمارات وعلى مدى 9 أشهر من جائحة «كوفيد 19» أصبحت نموذجاً عالمياً فاعلاً في التعامل مع الجائحة بفضل الحوكمة السليمة ومنهجية الاستشراف والاستباقية في إدارتها. وقال الشامسي، في كلمة له بمناسبة اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث، إنه على الرغم من جائحة «كوفيد 19» التي عصفت بدول العالم، فإن دولة الإمارات أثبتت احترافية في تعاملها مع هذا الخطر الداهم من خلال استراتيجية واضحة ومعايير عالمية ما جعلها تدير الأزمة وتصل إلى العديد من المنجزات بفضل توجيهات القيادة الرشيدة. وأضاف: «في اليوم العالمي للحد من مخاطر الكوارث، نفتخر بأن نكون في مصاف دول العالم المتقدمة في كيفية إدارتها للأزمات، وأن تصبح دولة الإمارات نموذجاً رائداً ومنجزاتها يشهد بها الجميع على المستويين الإقليمي والعالمي»، وأكد: «أننا سباقون في صنع القرارات بفضل استراتيجيتنا الواضحة ومرتكزاتها المعتمدة على التواصل والتناسق من دون وجود مكان للمنابذة أو المنافرة». ووجه التهنئة للقيادة الرشيدة على ما تحقق من إنجازات وإلى مجتمع الإمارات بكل أطيافه ومكوناته على النجاح، وتخطي الصعاب بكل مرونة وكفاءة. وأشار الشامسي إلى أن دول العالم شهدت في نهاية عام 2019، تحدياً كبيراً واختباراً حقيقياً بسبب جائحة «كوفيد 19» التي وضعت الحكومات على المحك.. وتساءل الجميع، من سيتجاوز هذه المحنة؟ وقال إنه ورغم تلك العاصفة التي مرت بها دول العالم، فإن دولة الإمارات أثبتت احترافية في تعاملها مع هذه الجائحة، حيث دعمت وساندت وشدت بعضد جميع الأجهزة والجهات الحكومية وغير الحكومية، ليبرز المجهود الوطني المثمر في إدارة الجائحة بفاعلية، وخلق طريق يؤدي إلى بر الأمان لينعم مجتمع دولة الإمارات باستقرار وسلام. ونوه بأن قيادتنا الرشيدة وجهت بوضع أهداف واضحة وأولويات مدروسة سعياً لكبح جماح المخاطر وتداعياتها، ولم يقتصر الدور على الحكومة وأجهزتها فقط، بل كان مجتمع دولة الإمارات ولا يزال واعياً بكيفية التعامل مع الأزمة، وذلك بفضل التوعية المستمرة والدائمة والخطوات الاستباقية. جهود وتبذل دولة الإمارات جهوداً حثيثة للحد من آثار وتداعيات الكوارث والأزمات الإنسانية التي شهدتها العديد من الأقاليم حول العالم والتي راح ضحيتها الآلاف من البشر وزادت من حدة الاستضعاف في تلك المناطق، حيث لم تغب الدولة عن تلك الساحات وكانت حاضرة بقوة من خلال تقديم الإغاثات ومساندتها ودعمها للمتضررين والمنكوبين في مختلف المجالات الإنسانية وتميزت برامج الدولة الإنسانية للمتأثرين في الأقاليم المختلفة بالتنوع والجودة والوصول المبكر للمستهدفين. وتعتبر الإمارات واحدة من أهم عناصر المواجهة الدولية لتخفيف آثار الأزمات والكوارث وذلك بفضل مبادراتها الإنسانية الجريئة والتزامها الأخلاقي تجاه الضحايا والمتأثرين فقد أسست الدولة نهجاً متفرداً في هذا الصدد يقوم على تقديم العون والإغاثة لمستحقيها دون تمييز لجنس أو عرق ودين، حيث جعلت الحاجة هي المعيار الوحيد لتقديم المساعدة. وواصلت دولة الإمارات في عام 2020 حضورها الإنساني على صعيد إغاثة المتضررين من الكوارث التي شهدها العالم وذلك على الرغم من الظروف الاستثنائية التي فرضها انتشار فيروس «كورونا» المستجد، حيث سارعت الإمارات إلى تقديم كل أشكال الدعم الإنساني والإغاثي للمتضررين من حرائق أستراليا ومدينة «تين هتين» بكراتشي في باكستان والفيضانات التي ضربت كلاً من باكستان والصومال وبنغلاديش واليمن وأخيراً السودان. وتركت الاستجابة الإماراتية العاجلة تجاه الدول التي تعرضت للكوارث الطبيعية خلال العام الجاري أثراً طيباً في حياة الملايين من السكان المحليين وأسهمت في التخفيف من معاناتهم وأكدت مجدداً دور الإمارات الحيوي في تعزيز الجهود الدولية لمواجهة التحديات الإنسانية الطارئة. أنواع وعرفت المنظمة الدولية للحماية المدنية، الكارثة بأنها حوادث غير متوقعة ناجمة عن قوى الطبيعة أو بسبب فعل الإنسان وتترتب عليها خسائر في الأرواح وتدمير في الممتلكات وتكون ذات تأثير شديد على الاقتصاد الوطني والحياة الاجتماعية وتفوق إمكانيات مواجهتها قدرة الموارد الوطنية وتتطلب مساعدة دولية. وتتضمن قائمة أنواع الكوارث الطبيعية الكوارث الأرضية مثل البراكين والزلازل والانهيارات الثلجية والكوارث الطبيعية والتسونامي والأعاصير، والكوارث المناخية مثل الجفاف والأعاصير والزوابع والحرائق والاحتباس الحراري والأوبئة والمجاعات. حملة وشهد العام 2016 إطلاق الأمين العام للأمم المتحدة حملة «سنداي 7» الرامية إلى تعزيز سبع غايات على مدار سبع سنوات في الفترة ما بين 2016 -2022، حيث تركز غاية العام الحالي على تحقيق زيادة كبيرة في عدد البلدان التي لديها استراتيجيات للحد من مخاطر الكوارث بحلول عام 2020. وتركز حملة «سنداي 7» في العام المقبل على زيادة وتعزيز التعاون الدولي مع البلدان النامية من خلال إيجاد الدعم الكافي والمستدام لاستكمال أعمالها الوطنية المنجزة في سبيل تنفيذ هذا الإطار بحلول عام 2030، وفي عام 2022 تستهدف الحملة تحقيق زيادة كبيرة فيما هو متوافر من أنظمة الإنذار المبكر بالأخطار المتعددة ومن المعلومات والتقييمات عن مخاطر الكوارث وإمكانية استفادة الناس بها بحلول عام 2030. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :