قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لشركة «الثريا» والمدير العام لوحدة «الياه سات» للخدمات الحكومية، إن حجم استثمارات الشركة ارتفع إلى 1.9 مليار دولار (7 مليارات درهم) بما في ذلك أنظمة الفضاء والأرض، موضحاً أن الاستثمارات تشمل 500 مليون دولار رصدت لقمر «الثريا 4» المقرر إطلاقه في 2023، والذي قد تتجاوز استثماراته في نهاية المطاف المليار دولار (3.67 مليارات درهم). وأضاف الهاشمي في حوار مع «البيان الاقتصادي»، أن «الياه سات»، المالكة لحصة أغلبية مسيطرة في «الثريا»، تعمل على استراتيجية لجعل «الثريا» رائدة عالمياً في مجال خدمات الأقمار الصناعية المتنقلة، حيث يجري العمل حالياً على برنامج لتحديث وترقية كل المنصات الأرضية والفضائية. موضحاً أنه تم التعاقد مع شركة «إيرباص» لتصنيع قمر «الثريا 4» الذي يعتبر جيلاً جديداً من نظام الاتصالات المتنقلة على النطاق الترددي «L-band»، حيث سيمنح ذلك المزيد من الإمكانيات الفائقة والمرونة والكفاءة. مرحلة جديدة وأوضح الهاشمي أن قمر «الثريا 4» سيضع الأساس لمرحلة جديدة من الابتكار والنمو عبر أسواق عدة، كما سيتيح لجيل جديد من حلول الاتصالات الفضائية المتنقلة ونطاق تغطية وسعة فضائية أكبر، إذ سيعمل النظام الجديد على توسيع نطاق التغطية وزيادة السرعات وتحسين وتطوير شامل لجميع المنتجات والحلول التي نوفرها، كما سيعزز هذا الاستثمار مكانة الشركتين كرواد في قطاع الفضاء من خلال تمكين حلول الاتصالات في القطاعات الحكومية والتجارية في أسواق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا. «الثريا 5» ولفت الرئيس التنفيذي لشركة «الثريا» والمدير العام لوحدة «الياه سات» للخدمات الحكومية، إلى أن العقد المبرم مع شركة «إيرباص» يتضمن خيار تصنيع قمر صناعي آخر «الثريا 5» ليغطي منطقة آسيا والمحيط الهادئ كبديل لقمر «الثريا 3»، مضيفاً: «نحن حالياً نقوم بدراسة هذا القرار بعناية في الفترة المقبلة للتأكد من أنه يمكننا، بمرور الوقت، توفير نفس إمكانات الجيل الجديد عبر نطاق تغطيتنا، وتوسيع خدماتنا في أسواق آسيا التي تشهد نمواً سريعاً وتعد سوقاً استراتيجياً بالنسبة لنا». وأكد الهاشمي أن استراتيجية «الثريا» كشركة لم تتأثر بالجائحة بل اعتمدنا نهجاً مناسباً لمواجهة تأثير هذا الوباء. والمثال على ذلك الإعلان عن قمر «الثريا 4» الذي سيوفر حلولاً فائقة واحتياجات ضرورية للبنية التحتية لعملائنا في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى الاتصالات المهمة عند الأزمات والكوارث، حيث لعبت الثريا دوراً مهماً على الصعيد المحلي وفي جميع أنحاء العالم. حلول الاتصالات ولفت الهاشمي إلى أن «الياه سات» نجحت خلال الجائحة في توفير حلول الاتصالات عبر الأقمار الصناعية والإنترنت السريع للهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، مما ساعد على دعم الاتصالات أثناء أزمة «كوفيد 19» والمستجيبين الآخرين في خطوط الدفاع الأمامية داخل الدولة، كما قدمت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم خدمات الإنترنت السريع عبر الأقمار الصناعية للطلاب والمعلمين في مواقع متعددة لا تتوفر فيها بدائل الشبكات الأرضية داخل الدولة. حلول مستقبلية وأكد الرئيس التنفيذي، أن الشركة تعمل على حلول مستقبلية ومتعددة الاستخدامات لتطبيقات إنترنت الأشياء واتصالات الآلة إلى آلة بما في ذلك النقل والخدمات اللوجستية والشبكات الذكية والزراعة الذكية التي تتطلب دعماً لمئات الآلاف من الأجهزة منخفضة الطاقة والسعة. وقال الهاشمي إن «الثريا» تعمل حالياً مع العديد من الشركات حول العالم في شبكتها ومنتجاتها والحلول التي تقدمها مثل «أريكسون» و«اس ار تي» و«سكوتي» و«ايه بي اس أي» و«هاريس» و«كوم تيك» و«هيوز» و«كوبهام»، كما توفر الشركة تغطية لأكثر من 110 دول في أوروبا والشرق الأوسط وشمال ووسط وشرق أفريقيا وآسيا وأستراليا، ومع إطلاق القمر الرابع سيضيف تغطية في جنوب أفريقيا بما في ذلك رأس الرجاء الصالح بالإضافة إلى مساحات من شمال أوروبا والمحيط الأطلسي والمحيط الهندي. تعزيز الأداء وأوضح أن الشركة وقّعت أخيراً اتفاقية مع «إريكسون» لتحديث شبكتها الأساسية وتحسين مرونتها وتعزيز الأداء العام، حيث سيستفيد مستخدمو الثريا من التحديث الأساسي للشبكة، وستعمل إريكسون على تحديث شبكة الثريا الحالية بمعدات جديدة جاهزة للشبكات الأساسية من الجيل الرابع والجيل الخامس. وتوقع الهاشمي، أن تسمو الإمارات في مجال تكنولوجيا الفضاء من خلال تطوير المعرفة والأبحاث العلمية والتطبيقات الفضائية التي تعود بالنفع على البشرية، والتأسيس لاقتصاد مستدام مبني على المعرفة وتعزيز التنويع وتشجيع الابتكار وإقامة شراكات دولية في قطاع الفضاء بما يعزز مكانة الدولة. اتفاقية ثلاثية وذكر أن «الياه سات» وقّعت اتفاقية ثلاثية مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ووكالة الإمارات للفضاء، من أجل تمويل وتأسيس «مركز جامعة خليفة لتكنولوجيا الفضاء والابتكار»، ووضع الأسس للمشاريع الفضائية المستقبلية، وسيتضمن هذا المركز «مختبر الياه سات للفضاء» وسيركز على استكشاف الفضاء والتقنيات والتطبيقات المرتبطة به، وسنتعاون في المستقبل مع مركز «توازن» وإيرباص الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في دولة الإمارات للأنشطة الفضائية، بالإضافة إلى البحث والتطوير المتقدم. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :