الحكومة التونسية تقيل 4 مسؤولين إثر مصرع مواطن تحت أنقاض بناء هدمته السلطات | | صحيفة العرب

  • 10/13/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - أقال رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، الثلاثاء، أربعة مسؤولين بارزين بمحافظة القصرين غربي تونس، الثلاثاء، بينهم الوالي على خلفية مصرع مواطن تحت أنقاض بناء هدمته البلدية. واندلعت في وقت سابق الثلاثاء، احتجاجات عنيفة في مدينة سبيطلة بمحافظة القصرين، إثر مصرع مواطن تحت أنقاض متجر عمدت السلطات البلدية إلى هدمه بمن فيه لمخالفته التراخيص القانونية. ووفق بيان للحكومة التونسية، قرر المشيشي على خلفية الواقعة إقالة والي القصرين ومعتمد (رئيس) مدينة سبيطلة، ورئيس منطقة الأمن الوطني، ورئيس مركز شرطة البلدية بالمدينة. وأضاف البيان أنه تم تكليف وزيري الدّاخلية والشؤون المحلية بزيارة سبيطلة، لتوفير الاحتياجات المادية والرعاية المعنوية لعائلة الفقيد وفتح تحقيق في ظروف وملابسات الحادث. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الكهل المتوفى يبلغ من العمر 50 عاما، وهو رب أسرة وأب لأربعة أبناء، يعمل بمستودع بلدية سبيطلة وقد تعود على المبيت في الكشك الذي بناه ابنه بصفة عشوائية في منطقة حي الزهور لحراسته ليلا. وأثارت الحادثة غضبا في وسائل التواصل الاجتماعي حيث تم تناقل صور للكشك المهدوم. ووفق وكالة الأنباء التونسية، قام عشرات المحتجين الغاضبين، بإضرام النار في إطارات السيارات الفارغة، وقطع طرق رئيسية. فيما حاول بعض المحتجين اقتحام مقرات إدارات حكومية وإحراق سيارة البلدية، احتجاجا على مقتل الكهل الذي تم هدم كشكه لما كان يغط في النوم العميق. من جانبها، أطلقت قوات الشرطة قنابل غاز مسيل للدموع لتفريق المحتجين، حسب المصدر ذاته. وصرح متحدث باسم وزارة الدفاع محمد زكري، بأن وحدات عسكرية دخلت المدينة لحماية المنشآت العامة في ظل تصاعد الاحتجاجات. وتم التفطن إلى صاحب الكشك مع انتهاء أعمال الهدم في ساعات الفجر باستخدام جرافة، وهو مصاب بجروح بليغة، لينقل إلى المستشفى حيث فارق الحياة متأثرا بإصاباته. وذكرت وكالة الأنباء التونسية، أن السلطات البلدية في القصرين نفذت، ليل الاثنين، قرارات لهدم عدد من البناءات الفوضوية التي جرى تشييدها من دون رخص بالقرب من السكك الحديدية في مدينة سبيطلة. ولم يشر المصدر إلى ما إذا كانت السلطات قد قامت بتنبيه صاحب الكشك بساعة الهدم قبل مباشرته.

مشاركة :