القاهرة- لا شك أن اعتذار طلعت يوسف، مدرب الاتحاد السكندري، عن عدم استكمال مهمته قبل نهاية الدوري بجولتين، قد فتح الباب أمام التساؤل عن أسباب قراره في هذا التوقيت. كان طلعت صرح من قبل بأنه سيكمل الموسم الجاري مع الاتحاد احتراما للإدارة وعقده، لكنه ترك المهمة قبل جولتين، حيث لن تؤثرا على ترتيب الفريق. منذ عودة النشاط الرياضي في مصر عقب جائحة فايروس كورونا، مر النادي بظروف صعبة، حيث فقد زعيم الثغر محترفيه في أولى مبارياته بالدوري، وهم السوري عمر الميداني، التوغولي ويلسون أكابكو، الأوغندي إيمانويل أوكوي، الإيفواري رزاق سيسيه والليبي أنيس سلتو. إلا أن الصدمة التي تلقاها الفريق كانت عندما أصيب سيسيه والميداني بفايروس كورونا عقب عودتهما من الخارج والابتعاد عن مباريات الفريق، مما تسبب في حالات من الإجهاد والإصابات العضلية لمعظم لاعبي الفريق مع نقص البدائل. أيضا من أسباب رحيل طلعت يوسف، العلاقة المتوترة بينه وبين بعض اللاعبين وعلى رأسهم نور السيد قائد الفريق الذي قام باستبعاده قبل مباراة الأهلي بساعات، بداعي أنه قام بمحاولة دفع اللاعبين للانقلاب على المدير الفني. كما تكرر الأمر مع الليبي أنيس سلتو الذي تم فسخ التعاقد معه مؤخراً، حيث كانت العلاقة بين الطرفين قد وصلت إلى طريق مسدود. فمنذ عودة اللاعب من بلاده كان خارج حسابات طلعت يوسف، ونتيجة لذلك قام أنيس بتحطيم غرفة ملابس اللاعبين في فرع الشاطبي، وعلى الفور قام النادي بفسخ العقد. وكان رحيل مجدي بهلول مدرب حراس المرمى بسبب الاختلاف في وجهات النظر مع المدير الفني، الذي قام بتعيين خالد عبدالله بدلاً منه. وتسبب تغيير مدرب الحراس في أزمة بالفريق كما كثرت بعدها أخطاء حراس الفريق في المباريات الأخيرة.
مشاركة :