الرياض - قالت مصادر إن أرامكو السعودية تجري محادثات مع بلاك روك ومستثمرين آخرين بشأن صفقة مزمعة تتجاوز قيمتها العشرة مليارات دولار لبيع حصة في نشاطها لخطوط الأنابيب. وقال أحد مصدرين مطلعين إن الصفقة مازالت في مراحلها الأولى وإنه لا يوجد قرار رسمي بعد بخصوص المستثمرين. وستكون تلك العملية على غرار صفقات مماثلة للبنية التحتية وقعتها هذا العام والعام الماضي شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك). ودرت هذه الصفقات المليارات من الدولارات عن طريق تأجير أصول خطوط أنابيب النفط والغاز إلى مستثمرين شركاء. وستتيح الصفقة السيولة لأرامكو في وقت تنخفض فيه أسعار النفط بسبب أزمة فايروس كورونا. وتواجه الشركة أيضا توزيعا قيمته 75 مليار دولار تعهدت بدفعه إلى المستثمرين خلال طرحها العام الأولي السنة الماضية. وقال المصدر الأول، مشترطا عدم نشر اسمه نظرا لسرية المباحثات، “العمل لم ينته بعد. لا يوجد مشترون نهائيون، لكن ثمة محادثات”. المحادثات مستمرة بخصوص نوع التمويل الذي يرغب المستثمرون في تدبيره لدعم صفقة الاستحواذ وقال مصدر آخر مطلع إن بروكفيلد لإدارة الأصول تشارك في المناقشات هي الأخرى. ولم ترد أرامكو حتى الآن على طلب للتعليق. وأحجمت بلاك روك وبروكفيلد عن الإدلاء بتصريحات. وكانت مصادر أبلغت رويترز في وقت سابق أنه تقرر الاستعانة بكل من جي.بي مورغان وميتسوبيشي يو.إف.جيه اليابانية لإسداء المشورة للشركة في ما يتعلق بالصفقة. وأوضح المصدر الأول أن المحادثات مستمرة بخصوص نوع التمويل الذي يرغب المستثمرون في تدبيره لدعم صفقة الاستحواذ، مضيفا أن ذلك قد يشمل قرضا مجمعا أو إصدار سندات مرتبطة بإيرادات الأصول. ووقعت أدنوك صفقة بعشرة مليارات دولار لبنية خطوط أنابيب الغاز الخاصة بها هذا العام مع مستثمرين من بينهم بروكفيلد التي مقرها تورونتو، والتي تدير أصولا بنحو 550 مليار دولار. وحسبما قالته المصادر لرويترز، كانت تلك الصفقة مدعمة بقرض تجسيري حجمه ثمانية مليارات دولار، تعتزم مجموعة المستثمرين إحلاله بإصدار سندات عند حلول أجله أو قبل ذلك. بلاك روك هي أكبر مدير أصول في العالم، وقد اشترت العام الماضي مع كي.كي.أر أند كو 40 في المئة في أدنوك لأنابيب النفط مقابل أربعة مليارات دولار.
مشاركة :