كوالالمبور 13 أكتوبر 2020 (شينخوا) عقد رئيس وزراء ماليزيا محيي الدين ياسين، اجتماعا افتراضيا مع عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، هنا اليوم (الثلاثاء)، حيث اتفق الجانبان على تعزيز الاستجابة لمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) والتعاون في فترة ما بعد المرض. ونقل وانغ لمحيي الدين تحيات القادة الصينيين، وأعرب عن تقديره للاجتماع مع محي الدين في الحجر المنزلي. وفي مواجهة تفشي مرض (كوفيد-19)، قدمت الصين وماليزيا المساعدة لبعضهما البعض، وعملتا معا في تضامن لتخطي هذا الوقت الصعب، وهو ما يظهر الأخوة والصداقة بين الدولتين على نحو كامل، بحسب وانغ. ولفت إلى أن الصين وماليزيا دائما ما وضعتا الشعب وحياته في مرتبة الأولوية، وفي الوقت الذي تتطلب فيه فترة المرض الطويلة، الوقاية والسيطرة المنتظمة، تعتزم الصين تعزيز التعاون الشامل مع ماليزيا من أجل تنمية أكبر للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وماليزيا في فترة ما بعد المرض. وقال وانغ إن الصين صديق يمكن الاعتماد عليه وشريك لماليزيا على المدى الطويل،مهما كانت تغيرات الأوضاع. وأكد أن الصين تعتزم العمل مع ماليزيا لتعميق التعاون فيما يخص الاستجابة لمرض (كوفيد-19)، وتعتزم توفير لقاحات مطورة بنجاح ضد (كوفيد-19) بناءً على حاجة ماليزيا. ويتعين على الدولتين إقامة لجنة حكومية رفيعة المستوى بين الدولتين في أقرب وقت،لاكتشاف سبل التعاون الثنائي وتخطيطه في فترة ما بعد المرض. وأضاف وانغ أن الصين ستواصل تشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في ماليزيا ، وتعميق التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، والمشاركة بفاعلية في المشاريع الرئيسية مثل مشروع خط السكة الحديد فائق السرعة بين ماليزيا وسنغافورة، وتعزيز التعاون في المجالات الناشئة، ومن بينها الاقتصاد الرقمي وشبكات الجيل الخامس والملاحة عبر الأقمار الصناعية. وفيما يخص التعاون الإقليمي، أكد وانغ على أن ماليزيا تعتبر عضوا مؤسسا في رابطة دول جنوب شرق آسيا(أسيان)، ودولة داعمة وصاحبة مبادرة في إطلاق التعاون في شرق آسيا،وتولي الصين أهمية كبيرة للدور الماليزي الهام في التعاون الإقليمي. وقال إن الصين تعتزم العمل مع ماليزيا لتوجيه قمة شرق آسيا للتركيز على شرق آسيا والتعاون،والحفاظ على مركزية أسيان وكذلك الحفاظ على الاستقرار والتنمية الإقليميين،للنهوض بالعلاقات بين الصين وأسيان وتطويرها. وأوضح أن الصين تدعم أيضا ماليزيا في استضافة اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا - الباسفيك (أبيك)،لتحقيق نتائج إيجابية، في سبيل دفع التعددية والتجارة الحرة من أجل تيسير تعافي الاقتصاد العالمي. ومن جانبه، قال محيي الدين إن ماليزيا تعتبر الصين شريكا هاما للتعاون، لافتا إلى أن العلاقات الثنائية حققت تقدما هاما في السنوات الأخيرة مع تعميق التعاون في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدفاعية، من بين قطاعات أخرى. وأضاف أن احتواء الصين مرض (كوفيد-19) أمر مشجع جدا لماليزيا، وأعرب محيي الدين عن تقديره للدعم الصيني الكبير في مكافحة ماليزيا لمرض (كوفيد-19). وقال إن ماليزيا تتطلع إلى التعاون مع الصين فيما يخص لقاحات مرض (كوفيد-19) وتدعم إقامة لجان ثنائية رفيعة المستوى لتوجيه التعاون في فترة ما بعد المرض. ورحب باستثمار الشركات الصينية في ماليزيا، لافتا إلى أن بلاده تعتزم العمل مع الصين لدعم التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق ودفع تعزيز التعاون في مجالات تشمل الزراعة وتربية الأحياء المائية والإلكترونيات والاقتصادات الرقمية، مضيفا أن بلاده ستواصل لعب دور فعال في دفع التعاون بين أسيان والصين، والحفاظ على التزامها بتعميق التعاون الثنائي في إطار (أبيك). وعقد وانغ أيضا اجتماعات مع وزير الخارجية الماليزي هشام الدين حسين اليوم الثلاثاء، وتوصل الجانبان إلى سلسلة من التوافقات حول نطاق واسع من القضايا،من بينها تعزيز التعاون الثنائي ومكافحة"كوفيد-19" ودعم التعددية والحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي ، وغير ذلك من القضايا.
مشاركة :