تعهدت القيادات المالية في أكبر سبعة اقتصادات في العالم أمس بالتصدي لتنامي الهجمات ببرمجيات الفدية الخبيثة في ظل جائحة فيروس كورونا، مشيرين إلى أنه من غير الممكن البدء في إطلاق عملات رقمية مستقرة قبل تنظيمها بشكل كاف. وقال المسؤولون الماليون من الولايات المتحدة، كندا، اليابان، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، وبريطانيا في بيان مشترك "إن المدفوعات الرقمية قد تحسن سبل الحصول على الخدمات المالية وتقلص انعدام الكفاءة والتكاليف، لكن مثل تلك المدفوعات يجب أن تكون خاضعة للإشراف والتنظيم بشكل ملائم". لم يشر البيان، الذي كانت "رويترز" أول ما يورد مسودته أمس الأول، إلى مشروع عملة "فيسبوك" الرقمية "ليبرا" بالاسم، لكن المبادرة تستهدفها بشكل واضح. وقال البيان "ستظل مجموعة السبع تتمسك بضرورة عدم الشروع في أي مشروع لعملات رقمية مستقرة عالمية لحين وفائها على نحو مناسب بالمتطلبات القانونية والتنظيمية والإشرافية اللازمة من خلال التصميم المناسب والامتثال للمعايير المعمول بها". ترتبط العملات الرقمية المستقرة بالعملات التقليدية أو بسلة من الأصول، وتستخدم في المدفوعات أو كمخزن للقيمة. وعبر البيان أيضا عن القلق حيال تنامي وتيرة تهديدات هجمات برمجيات الفدية الخبيثة للقطاع المالي في الأشهر الأخيرة، إذ "تستهدف جهات خبيثة قطاعات حساسة في خضم جائحة كوفيد - 19". وقال المسؤولون "تعرض تلك الهجمات، التي عادة ما تشمل مدفوعات بأصول مشفرة، وظائف أساسية للخطر، إلى جانب استهداف أمننا وازدهارنا ككل. نؤكد تصميمنا على مواجهة هذا التهديد معا وعلى حدة". يشار إلى أن مسودة بيان لمجموعة السبع أمس الأول أظهرت أن الزعماء الماليين لأكبر سبعة اقتصادات في العالم سيؤكدون معارضتهم إطلاق عملة ليبرا الرقمية لـ"فيسبوك" حتى يجري تنظيمها بطريقة مناسبة. وقالت المسودة، التي جرى إعدادها لاجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة السبع، "إن المدفوعات الرقمية قد تحسن الوصول إلى الخدمات المالية وتقلص أوجه القصور والتكاليف". لكن مسودة البيان، التي اطلعت عليها "رويترز"، أكدت أن مثل هذه الخدمات المالية يجب أن تخضع لإشراف وتنظيم بطريقة مناسبة حتى لا تقوض الاستقرار المالي وحماية المستهلك والخصوصية والأمن السيبراني. وأضافت أنه "دون إشراف مناسب، فإن مثل هذه العملات الرقمية قد يستخدم لغسل الأموال أو تمويل الإرهاب، وقد يقوض نزاهة الأسواق والحوكمة".