توصل خبراء بريطانيون إلى أدلة جديدة على أن فيروس "كورونا" قد يُسبب فقداناً مفاجئاً ودائماً للسمع إلى جانب فقدان الشم والتذوق وانسداد الأوعية الدموية وتأثيرات الجهاز الهضمي. وأجريت دراسة نشرت في مجلة "بي إم جي كايس ريبورت" عن حالة شخص يبلغ من العمر 47 عاماً مصاباً بالربو، تعرض للإصابة بفيروس "كورونا" وأدخل العناية المركزة، وبعد أسبوع من مغادرته المستشفى وتلقّي الأدوية، أصيب بفقدان السمع في الأذن اليسرى. وأوضحت الدراسة أن هذه الحالة هي الأولى من نوعها التي يتم الإبلاغ فيها عن مشاكل في السمع لدى مرضى كورونا، مبينةً أن المريض لم يكن يعاني من أي مشاكل في قنوات أو طبلة الأذن قبل إصابته بكورونا، أو فيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز". وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة ستيفانيا كومبا، إنه من الممكن أن يدخل الفيروس إلى خلايا الأذن الداخلية ويتسبب في موتها أو إفراز الجسم لمواد كيميائية التهابية تسمى "السيتوكينات" يمكن أن تكون سامة للأذن الداخلية. من جانبه، قال أستاذ السمع في جامعة مانشستر كيفين مونرو، إن 16 من 121 مريضاً تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا، تحدثوا عن مشاكل في السمع بعد حوالي شهرين من الخروج، مؤكداً أنه تلقى اتصالات من الناجين من الفيروس تفيد بشعورهم بطنين في الأذن. وأشار إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان فقدان السمع والشعور بهذه الأعراض ناجمين عن الفيروس نفسه، أو استجابة الجهاز المناعي، أو الإجهاد، أو حتى علاجات كوفيد – 19.
مشاركة :