استنكر عدد من الخبراء الأمنيين الحادث الإجرامي الأثيم الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير وأودى بحياة عدد من رجال الأمن كانوا يؤدون صلاة الظهر أمس الخميس، مؤكدين أن هذا العمل الجبان ينم عن نفسية هؤلاء المجرمين الدواعش الذين لا يقيمون حرمة لبيوت الله ولا للأنفس البريئة. وأعرب اللواء م. يحيى بن سرور الزايدي عن حزنه الشديد لفقد هذه الأرواح البريئة التي أريقت دماؤها وهي واقفة بين يدي الله وفي بيت من بيوت الله تؤدي صلاة الفريضة، معتبراً أن هذا العمل الإجرامي ضرب من الفساد في الأرض. وأكد الزايدي أن الأجهزة سوف تصل إلى كل من يقف وراء هذا العمل الإجرامي وستسعى بحول الله وقوته لاجتثاث هذا الفكر المنحرف والمروجين له والداعمين له. وأوضح اللواء م. يوسف الكريدمي أن استهداف بيوت الله وقتل المصلين وهم راكعون ساجدون من أكبر أنواع الإفساد في الأرض وليس عملًا بطوليًا ولا يقوم به إلا أصحاب أنفس دنيئة متجردة من الإيمان معرباً عن أسفه لهذا العمل الغادر، مشددًا على وقوف المجتمع صفاً واحداً خلف قيادته الرشيدة للتصدي لهذا الفكر الإجرامي وحماية الوطن والمجتمع من شره وهذه الأحداث الدنيئة لن تثني المملكة عن القيام بدورها الداعم لأشقائها العرب والمدافع عن حقوقهم. من جانبه، أكد العميد م. عطا الله المطيري أن الحدث الإجرامي الأخير صدم المجتمع بأسره لخسته وتجرئه على بيت من بيوت الله ولكنه ليس بغريب على هذه الجماعات المتطرفة التي تستحل دماء الأبرياء ولم تراعِ حرمة لبيوت الله، مؤكدًا أن المجتمع بأسره يرفض مثل هذه الأفكار المنحرفة ويقف خلف قيادته الرشيدة من أجل رد كيد هؤلاء المجرمين إلى نحورهم وهذه الأحداث اليائسة تدل على خواء هذا الفكر وإجرامه. فيما أكد العميد م. مشعل الجميعي على أن هذه الأحداث لن تزيدنا إلا التفافًا خلف قيادتنا الرشيدة لتجفيف منابع هذا الفكر والقضاء عليه نهائياً وتطهير المجتمع ممن تسول له نفسه اقتراف هكذا جرائم ومحاربة الله ورسوله والتعدي على بيوت الله، مؤكدًا أن إحباط هذه الجماعات المتطرفة من ضرب أهداف حيوية أو عسكرية حملها على استهداف المصلين الآمنين في بيت من بيوت الله ولن تفلح في تحقيق أهدافها الخبيثة.
مشاركة :