قنصل كوريا الجنوبية: فرص استثمارية ضخمة في المدينة

  • 8/7/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد القنصل العام لكوريا الجنوبية بجدة، ناك يونج او في تصريحات أدلى بها لـ»المدينة»عمق العلاقة الاستراتيجية بين بلاده، والمملكة، مشيرًا إلى التطور الكبير، الذي شهدته هذه العلاقات على مر التاريخ، وبين أن زيارة رئيسة كوريا الجنوبية للسعودية رسخت العلاقات الطيبة، وأثمرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في شتى المجالات، وجار تنفيذها.. وبين يونج أنه زار المدينة المنورة مؤخرًا، حيث جال في أنحائها ورأى الطفرة العمرانية والاقتصادية الضخمة، التي تشهدها الآن، وبين أن مسؤولي أمانة المدينة المنورة طلبوا رأيه الاستشاري في الفرص الاستثمارية المتاحة من حيث تطوير البنية التحتية والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أنه اقترح عليهم عدة أفكار لتطوير منطقة وسط المدينة أثناء زيارته للمنطقة المركزية من خلال إزالة الهضاب الجبلية متوسطة الارتفاع، وإقامة مشروعات استثمارية كبرى. معربا عن إعجابه بهذه المدينة الجذابة المنظمة. وردا علي سؤال حول تنفيذ مشروعات الاتفاقيات البحرية والاقتصادية والنووية، التي جرى توقيعها بين البلدين لدى زيارة الرئيسة الكورية للسعودية قال القنصل العام لكوريا الجنوبية: إن العمل جار فيها، ولكن بالنسبة لاتفاقيات التعاون في مجالات الطاقة النووية فهي مشروعات عملاقة لا تستطيع دولة واحدة القيام بها وهي مشروعات كبيرة ومعقدة ومشتركة مع 4 دول أخرى، وتستغرق عدة سنوات في الدراسات، ويكون لكل دولة دور خاص فيها، من حيث اختيار الموقع وحتى إقامة المشروع، أما بالنسبة للمشروعات الأخرى فهناك مشروعات بين الشركات الكورية والشركات السعودية الكبيرة مثل شركة أرامكو السعودية، ويجري تنفيذ المشروعات من قبل شركات كبرى لدينا مثل الشركة الكورية لإنتاج الكهرباء (Korean Electric production Company)، وشركة كافكو، وغيرها من الشركات العملاقة، والتي يكون نشاطها في الصناعات الثقيلة مثل البتروكيماويات. وأضاف: لدينا في كوريا الجنوبية طريقتنا الخاصة في صياغة مشروعاتنا، وطرقنا المبتكرة التي لاتماثل النماذج الأمريكية ولا تحاكي التقنية الفرنسية، حيث تختلف أنظمتنا التكنولوجية بخصوصية ونفرض السرية التامة علي التقنيات الكورية في المشروعات التكنولوجية، ونحن في منافسة قوية جدا بحكم وقوع منطقتنا الجغرافية مع الصين واليابان.. ونحاول بخطى ثابتة زيادة حجم استثماراتنا ومشروعاتنا في المملكة العربية السعودية. وردا على سؤال لـ»المدينة»: عن وجود مجالات استثمارية جديدة تم فتحها للتعاون مع المملكة بعد زيارة رئيسة كوريا الجنوبية، قال:»نعم هناك مجالات عديدة تم فتحها بعد الزيارة منها التعاون التام في كثير من المجالات التقنية والصناعية وكذلك الطبية، وهناك تواصل وتعاون مستمر بين الحكومة الكورية وحكومة المملكة في المجال الطبي خاصة بعد إعلان كوريا الجنوبية كدولة ظهر فيها فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)، وتم توقيع بروتوكولات للتعاون في مجال مكافحة كورونا ومراجعة الإجراءات الوقائية لمنع انتشار الفيروس في كوريا أسوة بتجربة المملكة الطويلة في التعامل مع هذا الفيروس الخطير»، وكذلك هناك بروتوكولات تعاون بين المملكة وكوريا في مجال مكافحة الأوبئة مثل وباء الإيبولا، الذي انتشر في غرب إفريقيا، وإجراءات الوقاية منه.. وهناك مجالات عديدة للتعاون في مجالات الأنظمة الإلكترونية، والأجهزة الإلكترونية والتقنيات الحديثة والتي تعتبر كوريا الجنوبية من الدول الرائدة فيها، كما أن هناك تعاونا في المجال الاقتصادي، فالمملكة كأكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط فنحن نتعامل معها من خلال أجندة سياسية واتفاقيات اقتصادية ومشروعات استثمار متبادلة في دعم المشروعات الصناعية الكبيرة والصغيرة، وتقديم خبراتنا في مجال برامج القروض الصناعية للمشروعات، وهناك عدة صناعات قائمة حاليا مثل صناعة الأدوية. وبشكل شخصي أنا أرى أن هناك فرصا كبيرة للتعاون في المجال الاقتصادي، وزيادة كبيرة في حجم الاستثمارات الكورية في المملكة، التي تملك مناخا سياسيا أمنيا واقتصاديا مرنا، وباستثناء صناعة الإنشاءات والتي لها خصوصية في المملكة العربية السعودية، فإن حجم المشروعات الاستثمارية بلغت جميع أوجه النشاط الاقتصاي بما فيها النشاط الزراعي.. وعلي سبيل المثال هناك فرص استثمارية تقدمها الشركات الكورية العملاقة منها شركة (SAMSUNG) وشركة (SWAN)، وشركة (K B) لديها استثمارت كبيرة في السوق السعودي في مختلف المجالات. وبين قنصل عام كوريا أن الفرص الاستثمارية تكون بين الشركات الكورية والسعودية الكبيرة في عدة مجالات.. وأعتقد أن هناك مشروعا علميا طبيا مشتركا بين كوريا الجنوبية والسعودية لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا، ويمكن أن نرى منتجا مشتركا خلال عام أو عامين.

مشاركة :