تراجع عدد سكان ألمانيا لأول مرة في عقد، بعدما تسبب وباء "كورونا" في انخفاض حاد في عدد المهاجرين هذا العام. وأظهرت بيانات صادرة عن مكتب الإحصاءات الفيدرالية في ألمانيا أن عدد الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا تراجع بنحو 40 ألف شخص في الأشهر الستة الأولى من هذا العام ليصل إلى 83.1 مليون نسمة. ويعتبر هذا أول تراجع في عدد السكان في الدولة صاحبة أكبر اقتصاد أوروبي منذ النصف الثاني من عام 2010. ويعزى هذا الهبوط إلى انخفاض نسبته 29% في عدد المهاجرين الوافدين إلى ألمانيا من الدول الأخرى في الأشهر من يناير وحتى يونيو الماضي، لينخفض عددهم في المجمل إلى 529 ألف شخص. في حين أن عدد المهاجرين الذين غادروا البلاد هبط بنحو 22% إلى 455 ألف شخص، وهو ما يعني أن خلال تلك الفترة ألمانيا شهدت صافي مهاجرين (الفارق بين الوافدين والمغادرين) يبلغ 74 ألف شخص وهو أقل بكثير من الرقم المسجل في النصف الأول من العام الماضي والبالغ 167 ألف شخص. وقال مكتب الإحصاءات الألماني: "تماماً مثل التراجع في عمليات الهجرة عبر حدود ألمانيا، فإن الانخفاض في عدد السكان خلال النصف الأول من 2020 يتركز في الأشهر من مارس وحتى مايو". وأضاف أنه بعد رفع قيود الإغلاق الوطني، ارتفع عدد السكان مرة أخرى بنحو 4 آلاف شخص، لكن لا يزال هذا الرقم أقل من 14 ألفاً زيادة مسجلة في يونيو عام 2019.