«التراث العربي» في عيون الغرب.. بريق لا ينطفئ

  • 8/7/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خلافًا لما يبديه البعض من انبهاره بالحضارة الغربية، وكل ما يرتبط بها من أساليب حياة، ومنادتهم باقتفاء آثارها في كل شيء، فإن للحضارة العربية بريق لا ينطفئ يجذب أنظار أبناء الحضارات الأخرى، لا سيما الموروث منها، فيجذب الزي العربي بعض الأوربيات، حيث يتوشحن به إذ أتيحت لهن الفرصة، مبديات إعجابهن به. وللقهوة العربية، التي تفوح منها رائحة الهيل والبن والقرنفل تاثير كالسحر في نفوس بعض الغربيين، الذين يحرصون على احتسائها خلال زيارتهم للمهرجانات العربية، التي تقام في بلدانهم، خاصة إذا كانت تقدم داخل جلسات عربية تشعر زوارها بمزيد من الروحانية والهدوء والسكينة. وعلى سبيل المثل لا الحصر، فقد أبدت رئيسة وحدات الكشافة في جمهورية تشيلي القائدة اليخاندرا مونيوز كويلو إعجابها الشديد بالقهوة العربية وطريقة إعدادها، وبالضيافة السعودية الأصيلة وبروتوكولاتها، وبالأزياء الوطنية الشعبية وأناقتها. وأكدت خلال زيارتها لبيت الشعر العربي، الذي تقيمه الكشافة العربية السعودية ضمن فعاليات مشاركتها بالجامبوري الكشفي العالمي، الذي تستضيفه اليابان هذه الأيام، أنها تضع ضمن برنامجها أيام المخيم عدة زيارات لبيت الشعر منذ الجامبوري العالمي الــ21، الذي أقيم في المملكة المتحدة عام 2007، حيث تحتسي فيه القهوة العربية وتتعرف أكثر على طريقة إعدادها، وتتابع طريقة تقديمها للضيوف، وتلتقط الصور التذكارية، التي تحتفظ بجزء منها على هاتفها المحمول منذ 2007. وأعتبرت كويلو التراث الشعبي السعودي ثروة كبيرة من العادات والتقاليد والمعارف، تتوجها بمجموعة من القيم المهمة، التي يجب أن يعرفها الجيل الحالي. وأشادت بالعمل التصاعدي والتطور، الذي تشهده مشاركة الكشافة السعودية من جامبوري إلى آخر، لافتة إلى أنها في الجامبوري الــ 22 بالسويد تعرفت على أحد السعوديين وأبدت إعجابها بالأزياء السعودية القديمة، فما منه إلا أن قدم لها عباءة كهدية في نهاية المخيم، مؤكدة حرصها على ارتدائها من وقت لآخر. وقالت:»إن كثيرا من الذين شاهدوا العباءة أعجبوا بجمالها وأناقتها»، كما أنها استطاعت شراء دلة القهوة عبر الإنترنت ووضعتها في مكان بارز بمكتبها الشخصي. وأفصحت عن أمنيتها إلا يأتي الجامبوري الرابع والعشرون عام 2019، الذي يقام في ولاية فرجينيا الغربية وتستضيفه الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا والمكسيك، إلا وقد أجادت إعداد القهوة العربية لتقدمها لضيوفها بالطريقة السعودية في ذلك المخيم.

مشاركة :