قالت مؤسسة البيانات الدولية (IDC) إن دول مجلس التعاون الخليجي شهدت تزايدا في تبني استخدام التقنيات السحابية بفضل نمو استثمارات مزودي الخدمة ومتطلبات العمل عن بُعد، متوقعة أن تزيد قيمة سوق التقنيات السحابية العامة في دول الخليج لأكثر من الضعف بحلول 2024، حيث ستنمو من 956 مليون دولار هذا العام إلى 2.35 مليار دولار بمعدل نمو سنوي تراكمي 25%. ووفقا لـ "الأنباء" وفي جلسة حوارية بدبي، قال رئيس قسم التكنولوجيا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بشركة أمازون ويب سيرفيسز سانتياجو فريتاس إن هناك طلبا قويا على خدمات الحوسبة السحابية في المنطقة يأتي مدفوعا بجهود التنويع الاقتصادي، ومجتمع شاب رقمي وتوجه العديد من الصناعات نحو الرقمنة. كما أن التحول إلى السحابة تدعمه مزايا عدة أهمها عدم الحاجة للإنفاق المادي على البنية التحتية وسرعة الوصول إلى الخوادم ما يمكن الشركات من الانتقال من الفكرة إلى التنفيذ بشكل أسرع. أما الشركات الناشئة ورواد الأعمال فإن الخدمات السحابية تتيح لهم الوصول إلى التكنولوجيا نفسها التي تمتلكها الشركات الكبيرة. وتعبيرا عن وجهة نظر أصحاب العمل، قالت رئيس هيكلة الشركات والبنية التحتية ومكان العمل في بنك أبوظبي الأول تانيا كوفال: «للتقنية السحابة دور بارز في هيكلية المؤسسات، ما يؤدي إلى إلغاء الخطوط الفاصلة بين مختلف الأقسام التشغيلية ضمن المؤسسة، حيث تتيح إمكانية أكبر للنمو الوظيفي وزيادة المرونة، كما تسهم في إتاحة الفرصة للموظفين لتعزيز مهاراتهم خلال مسيرتهم المهنية، إلى جانب توطيد التواصل والتعاون بين قادة العمل وفرق عمل تكنولوجيا المعلومات». بدوره، تحدث رئيس البنية التحتية في DA-Desk ألكساندر أندرجنكو عن قوة السحابة وقدرتها على «تحويل البيانات الضخمة إلى قرارات تجارية واعية تستند إلى معلومات». وحسب مؤسسة البيانات الدولية، فإن 53% من رؤساء أقسام المعلومات في المنطقة يسعون إلى تسريع جهود التحول الرقمي الحالية لتلبية احتياجات العملاء والأعمال، في حين أن 23% فقط يخططون لإبطاء أو وقف هذه المبادرات للتركيز على مهام تكنولوجيا المعلومات الأساسية. ومن المتوقع أن تنفق الشركات بالعام الحالي في الإمارات 5.3 مليارات دولار على تقنية المعلومات لتأتي بالمركز الثاني في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بعد السعودية التي ستسجل أعلى إنفاق والمقدر بحوالي 5.8 مليارات دولار.
مشاركة :