واشنطن - الوكالات: طالبت الولايات المتحدة أمس تركيا بوقف «استفزازاتها المتعمدة» في شرق المتوسط حيث أرسلت مجددا سفينة لاستكشاف الغاز ما قد يؤجج الأزمة مع اليونان. وفي بيان شديد اللهجة قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة «تستنكر» قرار تركيا الذي جاء عقب تراجع التوتر مع اليونان. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورجان اورتاجوس في بيان: «نطالب تركيا بوقف هذا الاستفزاز المتعمد والبدء فورا بمباحثات تمهيدية مع اليونان». وأضافت أن «إعلان تركيا الأحادي يؤجج التوترات في المنطقة ويعقد بشكل متعمد استئناف محادثات تمهيدية مهمة بين حليفينا في حلف شمال الأطلسي اليونان وتركيا». واعتبرت أن «الإكراه والتهديدات والترهيب والأنشطة العسكرية لن تحل التوترات في شرق المتوسط». وكانت تركيا قد أرسلت سفينة استكشاف إلى مياه متنازع عليها ترافقها بوارج، مثيرة قلق قبرص واليونان اللتين قامتا بإجراء مناورات عسكرية. وتراجع التوتر بعدما سحبت تركيا السفينة ووافقت على إجراء محادثات تمهيدية مع اليونان. لكن البحرية التركية قالت إن السفينة «عروج ريس» ستستأنف أنشطتها في المنطقة ما أثار غضب اليونان التي رفضت إجراء محادثات قبل سحب السفينة. وفي الشهر الماضي زار وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليونان لإظهار الدعم وأشاد باحتواء التوتر. كذلك دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس تركيا إلى «وضع حد لدوامة التهدئة والاستفزاز» في شرق البحر المتوسط. وقال ماس الذي زار اليونان وقبرص أمس لبحث هذا الموضوع، في بيان: «إذا جرت فعلا عمليات استكشاف تركية جديدة للغاز في المناطق البحرية المتنازع عليها في شرق البحر المتوسط، فستكون هذه انتكاسة كبرى لجهود خفض التصعيد». وأضاف ماس الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي: «يجب على أنقرة أن تنهي دورة التهدئة والاستفزاز إذا كانت الحكومة مهتمة بإجراء محادثات». وقال ماس إنه أكد لشركاء الاتحاد الأوروبي أن اليونان وقبرص لهما «تضامن ألمانيا الكامل»، وحث تركيا على ضمان عدم إحباط الحوار مع اليونان «بإجراءات أحادية». يمكن أن تجري مناقشة الوضع المتصاعد خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي تبدأ غدا.
مشاركة :