ارتبطت أغانيها بالبادية والصحراء والقهوة العربية. إنها المغنية اللبنانية سميرة توفيق التي حملت لقب «سمراء البادية»، وكانت اختفت طويلاً عن الساحة الفنية، لكنها تقول إنها تستمتع بمراقبتها وتشعر بالسعادة في كل مرة تلمس نجاحات نجومها. وأضافت في حديث مع «الشرق الأوسط»، أن هناك منافسة جميلة وجهدًا ملحوظًا من قبل الفنانين الموجودين على الساحة حاليًا، ساهموا في نشر الأغنية اللبنانية وإيصالها إلى أهم المسارح في العالم. وسميرة توفيق التي جرى تكريمها مؤخرًا من قبل بلدية الحازمية، المنطقة التي عاشت فيها منذ نعومة أظافرها، فولدت بينهما علاقة وطيدة لطالما أشار إليها الطرفان في مختلف النشاطات التي كانا يقومان بها. وأكدت أنها تأثّرت بهذا التكريم وأن ذلك دفعها إلى أخذ قرارها في إهداء أهل الحازمية نشيدًا وطنيًا بصوتها سيحمل اسم «نشيد الحازمية». وأوضحت أنها تكن الاحترام للكثيرين من أبناء الوسط الفني مثل صباح وفيروز، وتفخر أنها «الفنانة التي لا أعداء لديها على الساحة الفنيّة». وفي هذا الإطار، قدمت مثالاً عن الصعوبات التي صادفتها في مشوارها الفني، فقالت: «في الماضي وعندما نويت طرح أغنية (بيع الجمل يا علي)، وهي من كلمات الراحل ميشال طعمة وألحان الكبير الراحل أيضًا فريد الأطرش، قامت الدنيا ولم تقعد، وتطلّب مني الأمر أكثر من ستة أشهر لبثّها على إذاعة لبنان الرسمية. فالجمل بالنسبة لأهل منطقتنا يمثّل رمزًا من رموز الصحراء القيمة، فلم يكن من السهل تناوله في أغنية، لا سيما أن ثمنه في تلك الأيام كان يساوي سعر مبنى في بيروت. وبعد اتصالات مكثّفة مع المعنيين تم الإفراج عن الأغنية ولاقت نجاحًا كبيرًا يومها». وعن سبب عدم أرشفة تجاربها وقصّتها مع الفن حتى اليوم في كتاب أو عمل تلفزيوني مثلاً ردّت: «أفكّر حاليًا في المباشرة بذلك بمساعدة ابنة أختي لينا رضوان، فأروي في مدوّن تجاربي الحلوة والمرّة التي صادفتها في حياتي المهنية لأكثر من 50 عامًا». وختمت سميرة توفيق حديثها بالقول: «أتمنى أن أوصل أشواقي لأهل الخليج العربي، وأعدهم أنني قريبًا جدًا سأهديهم أغنية، بالخليجية التي سبق وقدّمت عددًا من الأغاني بها، فتلك البلدان ساهمت في صناعة شهرتي وأوصلتني إلى ما أنا عليه اليوم».
مشاركة :