السيسي: «قناة السويس الجديدة» انطلاقة لمشاريع قادمة

  • 8/7/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن افتتاح مشروع قناة السويس يمثل انطلاقة لمشاريع جديدة من بينها مشروع تنمية منطقة قناة السويس وتوسعة ميناء شرق بورسعيد. ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين، حضر الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة مراسم افتتاح القناة. وبحسب "رويترز"، فقد ذكر السيسي خلال افتتاح القناة الجديدة أن "افتتاح قناتنا اليوم يمثل انطلاقة لمشاريع جديدة". وأضاف أن الحكومة ستشرع على الفور في تنفيذ تنمية وتطوير منطقة شرق بورسعيد التي ستشهد توسعة ميناء شرق بورسعيد وتطويره والاهتمام بالظهير الصناعي للميناء وكذلك تطوير البنية الأساسية للمنطقة وربطها مع المشاريع الأخرى الجاري تنفيذها، وسيلي ذلك البدء مباشرة في تنمية مناطق الإسماعيلية والقنطرة والعين السخنة. وكان الرئيس المصري قد افتتح رسميا مشروع قناة السويس الجديدة أمس، ووقع على وثيقة التشغيل الفعلي للقناة الجديدة التي تأمل مصر في أن تسهم في تحسين الاقتصاد. وبدأت مصر حفر القناة الجديدة التي تمر بمحاذاة القناة الأصلية التي يعود تاريخها إلى 145 عاما في آب (أغسطس) العام الماضي. وتقول إن المشروع يهدف إلى تسيير السفن في الاتجاهين دون توقف في مناطق انتظار داخل القناة، وكذلك تقليل زمن العبور، ما يسهم في زيادة الإقبال على استخدام القناة ويرفع من درجة تصنيفها. الرئيس عبد الفتاح السيسي على سفينة «المحروسة» خلال حفل افتتاح قناة السويس الجديدة. "رويترز" وحضر حفل افتتاح "قناة السويس الجديدة" عدد كبير من القادة العرب والأفارقة والأجانب بينهم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين، ونائب رئيس الإمارات وحاكم إمارة دبي الأمير محمد بن راشد آل مكتوم والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس السوداني عمر البشير. وتعقد مصر علي "قناة السويس الجديدة" الآمال لإنعاش الاقتصاد المتدهور، وقد بدأ الحفل بعرض جوي وبحري قدم على متن يخت "المحروسة" الملكي الذي شارك في افتتاح القناة قبل نحو 150 عاما. وقناة السويس التي افتتحت عام 1869، بعد أشغال استمرت عشر سنوات تربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، وهي من طرق الملاحة الرئيسة للتجارة العالمية ولا سيما لنقل النفط، ومصدرا مهما للعملات الأجنبية بالنسبة للسلطات الساعية إلى تحريك عجلة الاقتصاد الذي تدهور منذ ثورة 2011 التي أطاحت بحسني مبارك. والهدف من تشغيل المجرى الجديد البالغ طوله 72 كلم هو مضاعفة القدرة الاستيعابية لحركة الملاحة في القناة وتتوقع هيئة قناة السويس أن يكون بوسع نحو 97 سفينة عبور القناة يوميا بحلول 2023 مقابل 49 سفينة حاليا. وستسمح القناة الجديدة بسير السفن في الاتجاهين ما سيقلص الفترة الزمنية لعبور السفن من 18 إلى 11 ساعة. وخلال عام 2014، عبرت قناة السويس نحو 17100 سفينة وفق الأرقام الرسمية لهيئة القناة. وتأتي سفن الحاويات وناقلات البترول على رأس أنواع السفن التي عبرت القناة العام الفائت بحسب المصدر ذاته. وسيؤدي افتتاح القناة الجديدة إلى زيادة إيرادات القناة السنوية من 5.3 مليارات دولار (نحو 4.7 مليار يورو) متوقعة لعام 2015 إلى 13.2 مليار دولار (11.7 مليار يورو) عام 2023. وافتتح السيسي في الخامس من آب (أغسطس) 2014 أعمال حفر الفرع الجديد لقناة السويس وطلب آنذاك أن تنتهي الأعمال خلال عام واحد بدلا من ثلاثة، كما اقترحت الهيئة الهندسية القائمة على المشروع. وطرح بنك مصر المركزي اكتتابا عاما للمصريين لتمويل أعمال إنشاء الفرع الجديد للقناة، جمع خلاله قرابة تسعة مليارات دولار. وتضمن المشروع حفر قناة جديدة طولها 37 كلم وتعميق وتوسيع القناة الأساسية على طول 35 كلم. وقناة السويس هي من الممرات التي تشهد أكبر حجم من الملاحة في العالم، وفي 2007 شكلت حركة الملاحة خلالها 7.5 في المائة من حركة الملاحة التجارية العالمية بحسب مجلس الملاحة العالمي. وسبق أن أغلقت قناة السويس لمدة ثماني سنوات بسبب الحرب المصرية الإسرائيلية 1967 - 1973، ليعيد الرئيس المصري السابق أنور السادات افتتاحها في عام 1975 في حفل على متن اليخت المحروسة أيضا. ويجري تدشين المجرى الجديد في وقت تسعى مصر لترسيخ مكانتها كلاعب لا يمكن تجاوزه على الساحة الإقليمية. ومشروع "قناة السويس الجديدة" جزء من خطة اقتصادية طموحة لتطوير منطقة قناة السويس لتجعل منها مركزا لوجيستيا وصناعيا وتجاريا من خلال بناء عدة موانئ تقدم خدمات للأساطيل التجارية التي تعبر القناة. ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع أكثر من مليون وظيفة خلال السنوات الـ 15 المقبلة. إلى ذلك، بدأت أول سفينة في عبور قناة السويس الجديدة بعد التوقيع على وثيقة التشغيل الفعلي للقناة التي تأمل مصر أن تسهم في دعم الاقتصاد. وعرض التلفزيون الرسمي المصري لقطات للسفينة التابعة لشركة "سي.إم.إيه-سي.جي.إم" أثناء مرورها أمام المنصة الرئيسة للاحتفال بافتتاح القناة التي جلس فيها عدد كبير من الزعماء، وذكر أن سفينة أخرى تبحر في الاتجاه المقابل في القناة الأصلية.

مشاركة :