قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية العراقي، إن تحذيرات المجلس الأمريكي بالتأني وعدم الانسحاب الأمريكي من العراقي خرجت من المحلل ماكس بوت، والذي يعتبر واحدًا من الدبلوماسيين الأمريكيين الذين عملوا مع سفراء سابقين للولايات المتحدة الأمريكية في العراق ولذلك فهو يكتب وهو يعلم جيدًا ماذا يقول.وأضاف "العزاوي" في حواره، لفضائية "العربية الحدث" اليوم الأربعاء، أن المشكلة الحقيقية لدى الولايات المتحدة الأمريكية أنها ترى بأن العراق هي صورة مطابقة لما يجري في لبنان، بمعنى أن هناك حكومة في الظاهر تبدو أنها موالية للغرب ولكن في الحقيقة أنها موالية لإيران عبر الميليشيات المسلحة، موضحًا أن وجود قوات أمريكية أو أي تواجد أمريكي سواء دبلوماسي أو عسكري في العراق سيشكل خطرًا مستقبليًا على النفوذ الإيراني في المنطقة.وتابع، أن الولايات المتحدة الأمريكية وإيران كلاهما ينظران إلى العراق بأنها أحد أوراق اللعب بين الدولتين بصراع نفوذ متداخل في منطقة الشرق الأوسط، موضحًا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعرف جيدًا أن انسحابها من العراق يعني فشل نظرية الشرق الأوسط الجديد وفشل مشروعها في المنطقة بإحداث سلام في المنطقة وإحداث تغير في العقلية العربية تجاه الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.وأردف "العزاوي" أن صانع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية سواء كان ديمقراطي أو جمهوري يعرف جيدًا أن انسحاب أمريكا من العراق يعني تسليمه بشكل كامل لإيران وبالتالي انفراط عقد الدولة العراقية وإتمام المشروع الإيراني الذي يبدأ من طهران وصولًا لبيروت عبر هلال كبير تسعى الميليشيات الإيرانية لإنشاءه بشكل أو بآخر.
مشاركة :