توصلت دراسة جديدة إلى أن ما يصل إلى ثلث الناس يعتقدون أن فيروس كورونا المستجد تم تصنيعه في مختبر في ووهان بالصين. وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد نظر الباحثون القائمون على الدراسة، والتابعون لجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، في استطلاعات وطنية كبيرة من آيرلندا والمكسيك وإسبانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، حيث طُلب من المشاركين تقييم مصداقية ست نظريات منتشرة حول فيروس كورونا. وكانت أشهر هذه النظريات هي تلك التي زعمت أن فيروس كورونا أُنشئ في مختبر في ووهان. وقال الباحثون إن ما بين 22 و37 في المائة من المشاركين في الدول الخمس دعموا هذه النظرية وصنفوها بأنها «موثوقة». ويقول العديد من العلماء في أنحاء العالم، بمن فيهم الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، إنه لا يوجد دليل يشير إلى أن الفيروس تم تصنيعه في المختبر أو أنه تسرب بطريق الخطأ. واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا المختبر، الذي يعرف باسم «معهد ووهان لعلم الفيروسات»، بتسببه في تفشي كورونا حول العالم، قائلاً إن بكين أخفت معلومات مهمّة عن تفشي الفيروس وطالب بمحاسبتها. وأُنشئ هذا المختبر خصيصاً لإجراء الأبحاث حول أكثر مسببات الأمراض فتكاً في العالم، وأصبح تحت الأضواء منذ اكتشاف «كورونا» بعد أن قال علماء صينيون إن الفيروس يمكن أن تكون له صلة بالخفافيش، لأن لدى المختبر باحثين يدرسون الفيروسات المرتبطة بالخفافيش ويحتكون بها، ومن هنا بدأ الشك ينتشر حول احتمال أن يكون الفيروس قد «تسرب» من المختبر. ويحظى المختبر بحماية مشددة وقد حصل على أعلى تصنيف لمعايير السلامة العالمية في الأبحاث البيولوجية المعروف باسم «BSL - 4»، وهو المختبر الأول في الصين الذي يحصل على هذا التصنيف، الأمر الذي جعل كثيرين يعتقدون أن الفيروس لم يتسرب منه بل تم تطويره به قصداً. وأصاب فيروس كورونا المستجد 38 مليون شخص حول العالم، كما أودى بحياة مليون و86 ألف حالة.
مشاركة :