أعلنت هولندا عن نيّتها تشريع الموت الرحيم للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة و12 سنة والذين هم في المرحلة النهائية من المرض. وأشار وزير الصحة هوخو دي يونغه إلى عزمه إعداد تشريع في هذا الخصوص، بالاستناد إلى دراسة أعدّها خبراء أظهرت أن الأطفال المرضى "يعانون الأمرّين"، حسب تعبيره. وتجيز هولندا الموت الرحيم لمن تخطّوا الـ12 بعد الحصول على موافقتهم، وللرضّع دون السنة من العمر بموافقة أهاليهم. لكن ما من أحكام قانونية في هذا الشأن لمن هم دون الـ12، إثر جدل في أوساط السلطات الهولندية بشأن قدرة الأطفال على اتّخاذ قرار من هذا القبيل. وأوضح يونغه أن دراسة أجراها خبراء في الطبّ لحساب وزارته أظهرت أنه يمكن تطبيق هذه القاعدة الجديدة على ما بين خمسة إلى عشرة أطفال في السنة. وأضاف، في رسالة موجّهة إلى البرلمان: "تظهر الدراسة حاجة إلى إنهاء الحياة في أوساط الأطباء وأهالي الأطفال المصابين بأمراض مستعصية الذين يعانون الأمرّين وسيموتون في المستقبل المنظور". وبعد أشهر من الخلافات، اتّفقت حكومة الرئيس مارك روته على هذه المسألة. ولا داع لتغيير القوانين القائمة غير أن الأطباء سيكونون بمنأى عن الملاحقة في حال اعتمدوا الموت الرحيم تماشياً مع الشروط الجديدة، وفق يونغه. وكانت هولندا وبلجيكا أوّل من شرّع الموت الرحيم في العالم سنة 2002.
مشاركة :