حكم الصلاة جلوسًا بسبب ألم فى الظهر وضيق فى التنفس

  • 10/14/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ما صحة صلاة من تسجد وهي جالسة بسبب ألم في الظهر وضيق في التنفس؟..سؤال أجاب عنه أحمد ممدوح، امين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.وأجاب ممدوح، قائلًا: هناك قاعدة أن الصلاة واجبة عليكي ولا تسقط بأى حال إلا فى وقت الحيض أو النفاس ما دون ذلك فيجب عليكي الصلاة، وما استطعتي فعله ففعليه وماعجزتى عنه فلا تفعليه، لقوله تعالى {لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا}. وتابع: انه جاء رجل يشتكي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعًا به فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال صلى قائمًا فإن لم تستطع فقاعدًا فإن لم تستطع فعلى جنبك وهذه رحمة من الله تعالى.  "حكم الصلاة وأنا جالسة بسبب الدوار الشديد" سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب». وقال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بالدار، إنه يجوز الصلاة جلوسًا بسبب الدوار الشديد طالما أن الإنسان وصل إلى حالة  من الدوخة الشديدة والغثيان؛ يصلي وهو جالس، ولا شيء في ذلك. اقرأ أيضًا: كيفية الصلاة جلوسا لكبار السن.. الإفتاء توضح.. فيديو الصلاة جالسا على الكرسي.. لمن تجوز وكيفيتها: يجوز أداء الصلاة جالسا على الكرسي بضوابط، وإن كان القيام في أداء صلاة الفريضة ركنًا من أركانها التي لا تصحّ إلّا بها لمن كان قادرًا على الإتيان به، ولذا فإن كان المسلم متعبًا، أو مريضًا بالقدر الذي يعجزه عن القيام في أداء الفريضة، أو خشي أن يزيد مرضه، أو يتأخّر شفاؤه إن قام فيها؛ جاز له حينها أن يصلّي جالسًا، أو وِفق الهيئة التي تناسب وضعه وحالته، ولا يجوز لمن كان قادرًا على القيام بأموره الدنيويّة أن يجلس في صلاة الفريضة.حكم الصلاة جالسا: من أركان الصلاة إتمام الركوع والسجود، فمن استطاع فعلها ووجب عليه ولكن إن عجز عن ذلك فيجوز له أن يجلس على الأرض أو على كرسي؛ فعن عمران بن حصين -رضي الله عنه- قال : كانت بي بواسير فسألت النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة فقال: « صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»، (صحيح البخاري).وقال بعض العلماء إنّه لا يشترط العجز التام للجلوس في الصلاة، ولكن لا تكفي لذلك أدنى مشقّةٍ أيضًا، بل لا بدّ من حصول مشقّةٍ معتبرةٍ لإباحة الجلوس في الصلاة، أمّا في صلاة النافلة فيجوز للمسلم أن يصلّي جالسًا بعذرٍ أو دون عذرٍ، إلّا أنّ صلاته جالسًا دون عذرٍ تُنقص من ثوابه، فللجالس فيها نصف ثواب القائم. شاهد المزيد: الأزهر للفتوى: حالة واحدة تجوز فيها الصلاة جلوساكيفية الصلاة جالسا: يجب على المصلي في حال الصلاة بوضعية الجلوس أن يلتزم بالآتي:- أن يجعل سجوده أخفض من ركوعه.- يجب وضع الكرسي في خط مساوٍ ومتمم للصف فلا يتقدّم أو يتأخّر عنه الأرض يستعد المصلي للصلاة من خلال الوضوء وإذا لم يستطيع فمن خلال التيمم.- يستقبل المصلي القبلة استعدادًا للصلاة ويُخلص نيته في قلبه، فإذا كان المصلي قادرًا على الصلاة على الأرض فهو خير أمّا إذا لم يستطيع فليصلي وهو جالس.- يرفع المصلي يديه نحو منكبيه ويُكبّر ويضع يده اليمنى فوق يده اليسرى ويبدأ بقراءة دعاء الاستفتاح سرًا، وبعد ذلك يقرأ سورة الفاتحة وما تيسّر له من القرآن.- يرفع المصلي يديه نحو منكبيه ويُكبّر، ثمّ ينزل رأسه قليلًا للركوع ويديه على قدميه ويقول: «سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيمِ سبحانَ ربِّيَ العظيم»، ثمّ يرفع رأسه من ركوعه ويقول: « سمع اللهُ لمن حمده ..ربَّنا ولك الحمدُ»، [صحيح مسلم].- يُكبر المسلم للسجود، ويسجد في حالة جلوسه على الأرض على الأعظم السبعة وهي الجبهة، والأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ثم يقول سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات ويدعو الله، ثم يرفع نفسه من السجدة الأولى ويقول: «رب اغفر لي، رب اغفر لي»، [صحيح النسائي]، ويسجد السجدة الثانية بنفس الطريقة ويدعو بما يشاء.- أمّا في حالة جلوسه على الكرسي فينزل رأسه على قدر استطاعته ولكن لمقدار أكبر من الركوع، ويُكبّر ثمّ يرفع رأسه استعدادًا للركعة الثانية.- تُصلى الركعة الثانية تمامًا كما في الركعة الأولى، وبعد الانتهاء منها يتم قراءة دعاء التشهد والصلاة الإبراهيمية حيثُ يقول: «لتَّحيَّاتُ للهِ والصَّلواتُ والطَّيِّباتُ السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه اللهمَّ صلِّ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ، وعلى آلِ إبراهيمَ، إنكَ حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ بارِكْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ، كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ، إنكَ حميدٌ مجيد.- ثم التسليم عن اليمين وعن الشمال بقول: «السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ، السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ»، [صحيح البخاري] في كل جانب، وذلك في الصلاة الثنائية أمّا الصلاة الثلاثية والرباعية فيتم قراءة التشهد الأوسط بعد الركعة الثانية، وقراءة دعاء التشهد والصلاة الإبراهيميّة بعد الانتهاء من كافة الركعات.

مشاركة :