ضمن خدمة تعزيز جودة حياة الأسرة لجميع أفراد المجتمع، وفي إطار سلسلة جلسات أكتوبر، نظمت مؤسسة التنمية الأسرية جلسة حوارية بعنوان «ابدأ رحلة السعادة» عبر الاتصال المرئي، قدمتها أمل عزام الخبيرة الاجتماعية، وأمينة الحمادي مدير مركز السلع وعضو فريق خدمة تعزيز جودة حياة الأسرة بالمؤسسة. ثقافة الإبداع قالت أمينة الحمادي: إن خدمة تعزيز جودة حياة الأسرة تهدف إلى بناء ثقافة الإبداع والابتكار والمرونة الأسرية، وترسيخ مفاهيم ومهارات جودة الحياة لدى كافة أفراد الأسرة والمجتمع لتحقيق السعادة والرفاه، وتمكين الأفراد من تقييم قدراتهم لتحقيق نمط حياة صحي ونفسي إيجابي ومسؤول، وصولاً إلى تحقيق الترابط في العلاقات الاجتماعية، وترسيخ قيم العطاء والتعاون والتسامح والذكاء المجتمعي. وأضافت: «في أول مجلس حواري لتعزيز جودة حياة الأسرة ضمن سلسلة شهر أكتوبر، والتي بدأت بجلسة حوارية بعنوان «ابدأ رحلة السعادة»، بدأنا هذه الرحلة بالتعرف على مفهوم السعادة ومقوماتها، وتعريف المشاركين الفرق بين الشعور بالفرح والشعور بالسعادة، وشرحنا منهجية وآلية التغيير الإيجابي، وكيف تبدأ بنفسك، وكيف تحرر ذاتك من خلال تطبيقات عملية ينتج عنها إكساب المشاركين مهارة تقييم المشاعر والأفكار والسلوكيات ولغة الجسد، وتحديد تأثيرها على العلاقات الاجتماعية، مع اكتساب مهارة تطبيق الخريطة الذهنية لبناء علاقات إيجابية تعزز جودة حياة الأفراد، وتطبيق المهارات الاجتماعية التي تعزز المشاعر الإيجابية وتعميق ثقافة تبادل الاهتمام العاطفي، والتواصل والاحترام المتبادل لتعزيز جودة العلاقات الإيجابية، والتي تعد سر الوصول للسعادة، كما تناولنا كيفية فهم الذات وتحريرها، ووقف الأفكار السلبية وكيفية فهم الآخر. أسرار السعادة وترى الحمادي أن المادة لا تحقق السعادة في المطلق، موضحة أن كثيراً من الناس يعتقد أنه كلما امتلك أكثر كان سعيداً، إلا أن المال وكثرة السفر والترفيه لا تحقق دائماً السعادة، كما يعتقد البعض، حيث إن هناك فرقاً بين الفرح والسعادة، وأضافت: بعض الأشياء والممارسات تشعره بالفرح وليست السعادة مثل السفر والترفيه وامتلاك المال، لأن الفرح مشاعره سريعة وقصيرة المدى، قد تكون ساعة وقد تكون ساعات وأياماً وشهوراً، ثم بعد ذلك ينطفئ هذا الشعور، أما الإحساس بالسعادة فيعني الرضا والامتنان وجودة العلاقات الاجتماعية الإيجابية، والتي تعتبر أهم أسرار السعادة، لا سيما أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وتُعد العلاقات الاجتماعية حتمية في حياته.
مشاركة :