صد الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، أمس، هجمات شنتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظتي مأرب والجوف شمال شرق اليمن. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن قوات الجيش المسنودة بالقبائل أحبطت هجوماً على مواقعها في منطقة الأوشال الحدودية بين مديريتي جبل مراد ورحبة جنوب غرب مأرب بعد مواجهات عنيفة خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الانقلابيين. وأوضحت أن مقاتلات التحالف قصفت مواقع وتحركات للميليشيات في مديريتي رحبة وماهلية ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين وتدمير معدات وآليات عسكرية وقتالية. وشنت مقاتلات التحالف 13 غارة على أهداف تابعة للميليشيات الانقلابية في مديريتي مدغل وصرواح في شمال وغرب مأرب بالتزامن مع استمرار الاشتباكات على الأرض في بعض مواقع التماس بين الطرفين. وإلى الشمال من مأرب، تجددت المعارك في محيط معسكر الخنجر الاستراتيجي الذي حررته القوات اليمنية مؤخراً في مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، بحسب مصادر عسكرية حكومية أكدت إفشال الجيش والقبائل محاولات للميليشيات للتقدم باتجاه المعسكر، لافتة إلى أن طيران التحالف نفذ 7 غارات على تحركات للميليشيات موقعاً في صفوفها خسائر بشرية ومادية. وفي الحديدة، جددت الميليشيات الانقلابية، أمس، خروقاتها اليومية، وقصفت بالمدفعية الثقيلة تجمعات وأحياء سكنية في المدينة وذلك بعد ساعات على مهاجمتها مواقع للقوات المشتركة. وقال سكان إن الميليشيات قصفت حي منظر الشعبي التابع لمديرية الحَوَك جنوب الحديدة، وتجمعات سكنية ومواقع شرقي مدينة الصالح ومنطقة كيلو 16. وأشارت المصادر إلى أن القوات المشتركة صدت في وقت سابق هجوماً مسلحاً شنته الميليشيات على منطقة كيلو 16، موضحة أنه تم التصدي للهجوم بعد اشتباكات عنيفة تكبّد خلالها الحوثيون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وكشفت مصادر عسكرية عن مقتل القيادي الحوثي، أبو البتول الأقهومي، في المعارك الأخيرة التي شهدتها جبهات الساحل الغربي. ويعد الأقهومي من المقربين لزعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي. كما قتل قياديان حوثيان، هما أبو محمد الحليصي، وأبو عبد الملك، مع عدد آخر من عناصر الميليشيات خلال تصدي القوات المشتركة لهجوم على مديرية حيس. وقتل 11 من عناصر مليشيات الحوثي الانقلابية، بينهم قائد ميداني، وأصيب آخرون، في مواجهات مع الجيش في الجبهات الغربية والشرقية في محافظة تعز.
مشاركة :