أكدت موسكو، أمس الأربعاء، أنها تعارض الدعم العسكري التركي لأذربيجان ضد أرمينيا، وأبدت استعدادها لنشر قوات دولية على خطوط التماس في إقليم ناجورنو كاراباخ، فيما شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، على أنه لدى بلاده أسبابها للحديث عن التزاماتها بتعهداتها في ظل ما يشهده كاراباخ، متهماً تركيا بتأجيج الصراع في المنطقة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن مواقف تركيا وإجراءاتها يجب أن تكون شفافة، مشدداً على أن موسكو غير متوافقة مع مواقف تركيا بشأن النزاع على كاراباخ. وأضاف أنه قد يكون من الصواب نشر مراقبين عسكريين روس على خط التماس الفاصل بين الطرفين، لكنه أشار إلى أن تقرير ذلك أمر يرجع لأذربيجان وأرمينيا. وأشار الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى وجود توافق حول عدم تغيير صيغة المفاوضات بشأن النزاع حول إقليم كاراباخ، وذلك ردا على طروحات تدعو لضم تركيا إلى هذه المفاوضات. وجاء تصريح بيسكوف بعد أن ذكر المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الثلاثاء أن أنقرة «لا تعترض» على اقتراح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف إجراء محادثات رباعية حول مشكلة كاراباخ بمشاركة باكو ويريفان وأنقرة وموسكو. من جهة أخرى، أوضح لودريان أن العجلة سببها ما يخلفه هذا النزاع من «ضحايا وبخاصة المدنيين. والواجب ينطلق لما يربطنا من أواصر ثقافية وتاريخية مع الأرمن.... هذا أيضا يدفعنا للدفع نحو تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في موسكو والذي كان بمشاركتنا وأيضا لخطورة ما يحدث من تدخلات أجنبية». ولفت الى أنه «رغم صداقتنا مع أرمينيا هذا لا يجب أن يؤثر بأي شكل في حيادنا كوسطاء لأن هذا سيضرب مصداقيتنا ولن يخدم فرنسا وأصدقاءها». كما ندد بالتدخلات التركية في النزاع في كاراباخ، متهما أنقرة بتأجيج الصراع. (وكالات)
مشاركة :