تأييد استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة يقفز إلى نسبة قياسية | | صحيفة العرب

  • 10/14/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – قفز تأييد استقلال اسكتلندا عن باقي المملكة المتحدة إلى نسبة قياسية بعد أن عمّق تفشي فايروس كورونا المستجدّ وتداعياته الاقتصادية الانقسامات السياسية في البلاد. وكشف استطلاع للرأي لمعهد "إبسوس إم أو آر آي" أنّ حوالي 58 بالمئة من المشاركين أنهم يؤيدون استقلال اسكتلندا، بعد أن بلغت نحو 55 بالمئة في وقت سابق من هذا العام. وشارك في استطلاع الرأي حوالي 1045 شخصاً بين 2 و9 أكتوبر الجاري. ويتقدم الحزب القومي الاسكتلندي في استطلاعات الرأي قبل انتخابات برلمان اسكتلندا في مايو المقبل. وذكرت نيكولا ستورجن، التي تقود حكومة تتمتع بحكم شبه ذاتي في أدنبره، أن الفوز سيعزز تفويضها لإجراء استفتاء ثان على الاستقلال وإعداد تشريع. وكانت رئيسة وزراء إسكتلندا أعلنت في سبتمبر الماضي أن حكومتها ستعد قبل الانتخابات المحلية المقررة في مايو 2021 مشروع قانون يحدد شروط وموعد إجراء استفتاء ثان على استقلال المقاطعة البريطانية. وقالت رئيسة الوزراء في خطاب بمناسبة بدء الدورة الجديدة للبرلمان الإسكتلندي إنه "قبل انتهاء هذه الولاية التشريعية سننشر مشروع قانون يحدد الشروط والجدول الزمني للاستفتاء على الاستقلال، وكذلك السؤال الذي سيطرح على الشعب خلال هذا الاستفتاء"، في خطوة ترفضها لندن بشدة. وأضافت أنه "في الانتخابات البرلمانية التي ستجري العام المقبل سندفع لكي تصبح إسكتلندا دولة مستقلة". وتعالت الأصوات المطالبة باستقلال إسكتلندا بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت للطريقة التي تعاملت بها لندن وحكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون مع جائحة "كوفيد-19". ومنذ بدء جائحة كورونا لا تنفك شعبية ستورجون تتزايد، وهي تعول على هذا الأداء الجيد وعلى المقاعد الـ48 التي أحرزها حزبها في مجلس العموم الاتحادي لكي تجبر لندن على الموافقة على إجراء استفتاء ثان على الاستقلال. وتزعم ستورجن أن الحزب القومي الأسكتلندي لديه تفويض بإجراء استفتاء بعد فوزه بـ48 من أصل 59 مقعدًا مخصصا لأسكتلندا في مجلس العموم البريطاني، وذلك في الانتخابات التي أجريت مطلع 2020 والتي فاز فيها حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون. ويعترض جونسون على تنظيم استفتاء جديد، معتبرا أنه تم استفتاء الأسكتلنديين قبل ستّ سنوات، والأمر يتعلق بـ"حدث ينظم مرة واحدة لكل جيل". وكانت ستيرجن قد قالت في وقت سابق إن رئيس الوزراء البريطاني لن يتمكن من الإبقاء على بلادها في المملكة المتحدة ضد رغبتها. وأضافت ستيرجن لبرنامج أندرو مار الذي تبثه هيئة الإذاعة البريطانية “إذا كان يعتقد أن قول لا يضع حدا للأمر فسوف يكتشف أنه مخطئ تماما وكليا”. وتابعت “يتعين أن نسأل أنفسنا في اسكتلندا، هل نحن سعداء أن يكون اتجاه دولتنا، نوع الدولة التي نريدها، تحددها حكومة محافظين يمينية، ربما للسنوات العشرين المقبلة أم نريد السيطرة على مستقبلنا؟”. وتابعت “لا يمكن أن تكون اسكتلندا محبوسة في المملكة المتحدة ضد إرادتها”. ويقول مؤرخون ومحللون سياسيون إنه في حال استقلال اسكتلندا وانقسام المملكة المتحدة إلى قسمين، فإن بريطانيا ستخسر نحو ثلث أراضيها وقرابة 10 بالمئة من ثروتها وكذلك قوة الردع النووي. وكانت إسكتلندا قد أجرت في 2014 استفتاء على استقلالها عن بريطانيا، لكن 55% من الناخبين صوتوا لمصلحة البقاء ضمن المملكة المتحدة، غير أن ستورجون ترى أن هذه المعادلة تغيرت منذ خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لاسيما وأن ناخبي المقاطعة صوتوا في الاستفتاء على بريكست في 2016 بأغلبية ساحقة ضد الطلاق مع بروكسل.

مشاركة :