جعجع يرفض تسمية الحريري رئيسا للوزراء | | صحيفة العرب

  • 10/14/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية رفضه دعم أي مرشح، في خطوة يفهم منها معارضته دعم تسمية رئيس الوزراء السابق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري الذي طرح نفسه مرشحا لهذا المنصب ضمن شروط سبق أن حددتها المبادرة الفرنسية. ويرى مراقبون أن موقف حزب القوات من شأنه أن يزيد من تأزيم العلاقات المتوترة بطبعها بينه وتيار المستقبل. ويأتي موقف القوات قبل يوم من بدء الاستشارات النيابية التي سبق ودعا إليها الرئيس ميشال عون، لاختيار رئيس حكومة جديد خلفا لمصطفى أديب الذي تقدم باعتذاره بعد فشل جهوده لتشكيل حكومة اختصاصيين. وقال رئيس حزب القوات سمير جعجع، الأربعاء، إنه لن يرشح أحدا لرئاسة الحكومة الجديدة في الاستشارات التي تنطلق غدا الخميس. ويمثل حزب القوات ثاني أكبر كتلة مسيحية في البرلمان. وأكد جعجع أن "الحريري طبعا صديق لأسباب تاريخية وموضوعية، وليست طعنة بالظهر عدم تسميته لرئاسة الحكومة فنحن نمتلك الحرية الكاملة بتسمية من نراه مناسبا". وأضاف "نحن مع المبادرة الفرنسية، ولبنان بأمس الحاجة لحكومة إنقاذ وحكومة مهمة محددة، والشعب لا يريد أحدا من السياسيين، ولكل هذه الاعتبارات نحن متمسكون بموقفنا بحكومة إنقاذ". ومن شأن موقف جعجع أن يزيد من تعقيدات فرص حصول الحريري على المنصب، لاسيما بعد إبداء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط تحفظات على طريقة تعاطي زعيم المستقبل مع الملف الحكومي، حينما شكل وفدا نيابيا لاستطلاع مواقف باقي الكتل السياسية بشأن ترشيحه. وقال الزعيم الدرزي في حوار تلفزيوني مع قناة "الجديد" "أصبح اليوم هناك تكليف ذاتي لرئاسة الحكومة، وبدل أن تنزل الكتل النيابية إلى المجلس النيابي وتطلب البرنامج، أرسل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وفدا للكتل لعرض ما لديه، وهذا انقلاب بالأدوار وهو آخر ما تبقى من اتفاق الطائف". وأضاف جنبلاط إن "الحريري سمّى نفسه لرئاسة الحكومة وليس هناك حاجة لأن نذهب إلى بعبدا (في إشارة إلى الاستشارات النيابية الملزمة)"، معلنا رفضه استقبال وفد كتلة المستقبل قائلا "ليس هكذا يعامل وليد جنبلاط". والتقى الحريري الاثنين كلاّ من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري لاستطلاع موقفيهما بشأن شروطه لتشكيل حكومة. وأعلن عقب اللقاءين اعتزامه إرسال وفد للقاء الكتل السياسية لاسيما تلك التي حضرت اجتماع قصر الصنوبر الذي عقده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشهر الماضي لجس نبضها بشأن مقترحاته، ومدى تمسكها بالمبادرة الفرنسية. وكان رئيس الوزراء السابق أعلن الأسبوع الماضي أنه مرشح حكما لهذا المنصب، في خطوة فاجأت الكثيرين، بعد أن أعلن في السابق عدم رغبته في ذلك.

مشاركة :